في السنوات الأولى من حياة الطفل، تلعب التغذية السليمة دورا أساسيا في النمو والتطور و لكن ماذا لو كان الجهاز الهضمي نفسه غير قادر على امتصاص الطعام؟ هذا ما يحدث في حالة" داء الأمعاء القصيرة" وهو اضطراب نادر يصيب بعض الأطفال ويؤثر بشكل مباشر على امتصاص العناصر الغذائية.
ويوضح الدكتور أحمد برهامى استشاري أمراض الأطفال أن "داء الأمعاء القصيرة"هو حالة يفقد فيها الطفل جزءًا كبيرًا من الأمعاء الدقيقة، إما بسبب عيب خلقي أو عملية جراحية تمت لإزالة جزء من الأمعاء التالفة مثل حالات الانسداد أو موت الأنسجة ونظرا لأن الأمعاء الدقيقة هي المسؤولة عن امتصاص معظم الغذاء، فإن قصرها يؤدي إلى سوء تغذية ونقص في الفيتامينات والمعادن.
ويضيف أن أبرز الأعراض التى تظهر على الطفل هى إسهال مزمن ومتكرر، ضعف في النمو أو فشل في اكتساب الوزن ونقص في الطاقة وظهور علامات الجفاف والحاجة المستمرة إلى تغذية.
ويتم تشخيص الحالة من خلال التاريخ المرضي، وفحوص الدم والبراز إلى جانب تقييم امتصاص الجسم للعناصر الغذائية ويشمل العلاج تغذية وريدية في الحالات الشديدة ونظام غذائي خاص وغني بالسعرات وأدوية تساعد على تحسين الامتصاص.