مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، لا تعاني بشرتك فقط من الجفاف والإرهاق، بل يمتد التأثير أيضًا إلى حالتك المزاجية وصحتك النفسية، وفي السطور التالية نستعرض لك العلاقة بين الحرارة والمزاج، وكيفية حماية صحتك النفسية خلال موجات الحر، وفقاً لما نشر على موقع " stalker".
-تؤدي الحرارة الشديدة إلى زيادة مستويات مادة النورإبينفرين في الدماغ، وهي المادة الكيميائية المرتبطة باستجابة الهروب، ما يجعل الدماغ يفسر التغيرات البيولوجية الناتجة عن الحر كأنها حالة تهديد، حتى في غياب أي خطر فعلي، وهذا يفسر لماذا قد تشعرين فجأة بالقلق أو التوتر دون سبب واضح.
-تعد موجات الحر من أكثر الأوقات التي تشهد فيها الطوارئ النفسية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أظهرت دراسات ارتفاع نسب نوبات الهلع، واضطرابات القلق، والتقلبات المزاجية بشكل ملحوظ خلال هذه الفترات.
- أعراض الإجهاد الحراري مثل التعرق المفرط، وتسارع ضربات القلب، والشعور بالدوار، تشبه إلى حد كبير أعراض نوبات القلق، وهذا التداخل بين الأعراض الجسدية والذهنية يحفز الدماغ على الدخول في حلقة تغذية راجعة، حيث يترجم الإشارات الجسدية إلى خطر داخلي، ما يؤدي إلى إفراز الأدرينالين، ومن ثم تضخيم القلق بشكل أكبر، وهذه الدورة النفسية والبدنية تستمر حتى يتلقى جسمك إشارة واضحة بالراحة، سواء عبر التبريد الخارجي أو تهدئة داخلك النفسي.
أهم النصائح لتخفيف التوتر والحفاظ على ترطيب جسمك في الطقس الحار:
- رشي وجهك بالماء البارد أو استخدمي كمادات الثلج، حيث يساعد تبريد الوجه، خاصة منطقة الجبهة، على تنشيط العصب المبهم، وهو ما يرسل إشارات تهدئة إلى الجسم ويخفف من التوتر.
-اختاري توقيت أنشطتك بعناية، وتجنبي بذل أي مجهود بدني خلال ساعات ذروة الحرارة من 11 صباحًا حتى 3 عصرًا، ونظمي أعمالك المنزلية أو مهامك في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
-اشربي الماء بانتظام مع إضافة الأملاح إذا لزم الأمر، حيث أن الترطيب لا يعني شرب الماء فقط، بل من المهم تعويض الأملاح التي تفقدينها مع التعرق، خاصة في الأيام الحارة، كما أن الجفاف، حتى بدرجات بسيطة، يزيد من الشعور بالتعب والانزعاج النفسي.
- التغذية المتوازنة ضرورية لتقوية الجسم وتقليل آثار الحرارة، خاصة إذا كنت حاملًا أو مرضعة، أو تقضين وقتًا طويلًا في الخارج.
-استخدمي طبقات خفيفة من الملابس القطنية، وجربي أدوات تبريد بسيطة مثل المناشف المبللة أو بخاخات الوجه، فهذه الوسائل تساعد على تبريد الجسم تدريجيًا دون صدمة حرارية.