يحتفل العالم في 30 يوليو من كل عام باليوم الدولي للصداقة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011، بهدف تعزيز الصداقة بين الشعوب والبلدان، وبهذه المناسبة نستعرض مع خبيرة نفسية كيفية تعليم أبنائنا معنى الصداقة الحقيقية، والطريقة المثلى لاختيار الصديق المناسب وإليك التفاصيل:-
ومن جهتها أكدت الدكتورة أُميمة عبد الله دكتوراه في الصحة النفسية والإرشاد النفسي جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، على أهمية الصداقة فهي من العلاقات المفيدة جدا في دعم الصحة النفسية، فوجود صديق أو اثنين مقربين يثق بهم الشخص ويدعمونه، يساعد على تعزيز الثبات النفسي والثقة بالذات.
وأشارت الأخصائية النفسية إلى عدة معايير لاختيار الصديق السليم، التي يمكنكِ مساعدة أبنائك بها، وجاءت كالآتي:
- الصديق الجيد هو من يتسم بالصدق في أقواله وأفعاله، ويمكن لأبنائك الاعتماد عليه والثقة به.
- يجب أن يتبادل الأصدقاء الاحترام فيما بينهم، ويقدر كل طرف الآخر واختلافاته.
- الصديق الحقيقي يدعم صديقه في أوقات الشدة، ويشجعه على تحقيق أهدافه، ويسانده في تجاوز الصعوبات.
- الصديق الجيد هو من يدفع ابنك نحو الأفضل، ناقشي مع أبنائك كيف يمكن للصديق أن يؤثر عليهم إيجابًا أو سلبًا.
- علمي أبناءك أن يبحثوا عن أصدقاء يمكنهم التحدث معهم بحرية، والذين يظهرون تفهمًا لمشاعرهم.
- نبهي أبناءك إلى ضرورة الابتعاد عن الأصدقاء الذين يمارسون التنمر، أو يشجعون على السلوكيات الخاطئة، أو يسببون لهم شعورًا بالضيق وعدم الراحة.
واختتمت حديثها بعدة نصائح على الأم أتباعها لتعليم الأبناء كيفية تكوين صداقات سليمة ويمكن إجمالهما في الآتي :-
- أن تكوني قدوة حسنة في علاقاتك الاجتماعية من خلال إظهار كيفية التعامل باحترام، وتفاهم، واهتمام مع أصدقائك.
- شجعي أبناءك على المشاركة في الأنشطة المدرسية والنوادي الرياضية، لأنها توفر فرص ممتازة للقاء أصدقاء جدد ذوي اهتمامات مشتركة.
- علميهم كيفية بدء المحادثات، والاستماع بإنصات، والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بوضوح واحترام.
- أكدي على أن الصداقة الحقيقية تبنى على الاحترام المتبادل.
- علمي أبناءك أهمية مشاركة الألعاب، والأفكار، حتى المشاعر مع أصدقائهم.
- دربي أبناءك على كيفية حل الخلافات بطرق بناءة، مثل التحدث بهدوء، والبحث عن حلول وسط، والاعتذار عند الخطأ.
- ساعديهم على فهم أن الصديق الجيد هو من يدعمهم، ويشجعهم على فعل الصواب، ويكون صادق معهم، حتى لو كان ذلك صعب أحيانا.
- علميهم كيفية الحفاظ على الصداقات الحالية من خلال إظهار الاهتمام، والتواصل المستمر، وتقديم الدعم في الأوقات الصعبة.