رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"ميلاد جديد".. منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية تختار رئيسًا جديدًا


19-10-2025 | 20:29

.

طباعة
كتبت: يمنى الحديدي

شهدت القاهرة اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية، تحت رعاية وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، وبإشراف اللجنة المصرية للتضامن، تحت شعار "ميلاد جديد"، في إطار تجديد وترسيخ الاستراتيجيات الجديدة للمنظمة، في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات، وفي ظل الرؤية المصرية الجديدة للمنظمة بأن تلعب دورًا أكثر فاعلية وحزمًا في الفترة القادمة.

وكانت اللجنة المصرية، بقيادة رئيسها الحالي الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب، قد رشحت السفير ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي لرئاسة المنظمة خلفًا للأستاذ حلمي الحديدي الذي تقدم باستقالته لأسباب صحية.

وتم اختيار العرابي رئيسًا للمنظمة في المؤتمر، وكذلك محمد إحسان سكرتيرًا عامًا للمنظمة بعد فوزه على طالع سعيد الأطلسي، مرشح اللجنة المغربية، بعد أن حصل على 11 صوتًا مقابل 7 أصوات حصل عليها الأطلسي.

كان الأمل يسيطر على المؤتمر في نسخته الثانية عشر، حيث يقول الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب في تصريحات لـ"المصوّر"، إن حركة التضامن نشأت في ظل الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، حينها هدفت منظمة التضامن إلى حماية الشعوب الأفريقية والآسيوية في مرحلة الاستقطاب الدولي القائمة، وما أشبه اليوم بالبارحة. فاليوم أيضًا هناك ظروف مشابهة لفترة الحرب الباردة، وهي الحرب التجارية العالمية التي بدأت بها الولايات المتحدة بالتعريفات الجمركية، مما دفع عددًا من الدول، مثل روسيا والهند والصين، إلى اتخاذ إجراءات عقابية مباشرة، الأمر الذي يلزم الحفاظ على الشعوب الإفريقية والآسيوية، وهذا يلقى العبء الأكبر على منظمة التضامن للقيام بهذا الدور، مما يلزمها بتعزيز دورها حتى تكون مؤسسة فاعلة.

من جانبه، أكد السفير محمد العرابي في تصريحاته لمجلة المصوّر أن الإدارة الجديدة تعمل على إعادة تفعيل المنظمة التي أنشئت عام 1957، والتي لها تاريخ طويل، وبالتالي يرى العرابي ضرورة التكاتف بين أعضاء المنظمة لدفع جهود عملها في الفترة القادمة. كما أكد العرابي أن الحضور في المؤتمر من قبل اللجان المشاركة دليل على اهتمام الدول بهذا المؤتمر، لكنه يرى أنه يجب زيادة عدد الدول المشاركة. وفي الوقت نفسه، يرى العرابي أن بيان وزارة الخارجية يُعد بمثابة دستور للمنظمة وخطواتها القادمة، التي تحاول المنظمة ترجمتها إلى مشاريع فعالة في الفترة المقبلة.

ويرى شهيب أن المنظمة تحركت بالفعل في استراتيجيتها الجديدة، بداية من تنشيط اللجان الحالية، ومحاولة استقطاب لجان جديدة، تحديدًا في القارة الأفريقية، وحتى دعم حركات التحرر المختلفة. وعن اللجنة المصرية، قال شهيب إن اللجنة تحاول استعادة شبابها بضم أعضاء شباب إليها في الأشهر الماضية، وذلك لتجديد دماء اللجنة، حتى لا تكون لجنة عجوز، بل لجنة قادرة على الحركة والعطاء.

واختتم المؤتمر بعدة مقترحات لوضعها في استراتيجية الإدارة الجديدة، أهمها العمل على وقف الحروب الدائرة، وعلى رأسها فلسطين والسودان، وإعمار المناطق المتضررة، وتعزيز الطرق القائمة وإيجاد طرق جديدة لتعزيز وتكاتف جهود تمويل المنظمة، حتى تتمكن من أن تكون مؤسسة أكثر فاعلية في ظل البيئة المحيطة من الصراعات العسكرية والإخفاقات المالية، وحتى تغير المناخ الذي يهدد العالم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة