رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

توني بلير.. الاسم الأبرز في غزة ما بعد الحرب

27-9-2025 | 15:50

توني بلير يرتدي الـ كيباه اليهودي

طباعة
محمود غانم

أصبح اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، محور الاهتمام في الخطة الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، حيث تشير تقارير إعلامية إلى أن واشنطن تعتزم إسناد مهمة قيادة القطاع الفلسطيني إليه، في إطار مساعٍ لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

بلير القائد

وتنص الخطة الأمريكية على أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيتولى منصب الحاكم المؤقت لقطاع غزة، حسب ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلًا عن مصادر.

وسيترأس "بلير" هيئة باسم السلطة الانتقالية الدولية بغزة، ستضم مجموعة من التكنوقراط الفلسطينيين، وتحظى بدعم قوة حفظ سلام دولية بقيادة عربية، إلى أن تتمكن من تسليم السيطرة الكاملة للفلسطينيين، وستدير القطاع لعدة سنوات.

وفي المقابل، أكد مسؤولو البيت الأبيض أن الخطة التي تشمل بلير هي واحدة من عدة مقترحات قيد الدراسة، ولا تزال تواجه عقبات كبيرة، بما في ذلك الحصول على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس، اللذين سيتعين عليهما الإفراج عن جميع المحتجزين والموافقة على نزع السلاح، حسب ذات المصدر.

وستعمل الهيئة برئاسة بلير بموجب تفويض من الأمم المتحدة كـ "سلطة سياسية وقانونية عليا" لمدة 5 سنوات، يديرها مجلس من 7 أشخاص وأمانة تنفيذية صغيرة، على أن تتحمل دول خليجية تكاليفها، وفقًا لما أوردته مجلة "الإيكونوميست" البريطانية عن مصادر مطلعة.

كذلك، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الخطة تنص على إشراف بلير على عملية إعادة إعمار غزة وإدارتها، بمشاركة قوات دولية تتولى مهمة مراقبة وحماية حدود القطاع.

بينما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن توني بلير يسعى لتولي دور بارز في إدارة شؤون غزة بعد الحرب، بموجب خطة سلام تعمل الإدارة الأمريكية على تطويرها.

وحسب الصحيفة، فإن اسم بلير طُرح لرئاسة مجلس إشرافي يحمل اسم "السلطة الانتقالية الدولية لغزة".

وكشفت أن معهد توني بلير شارك في مشروع لوضع خطة لما بعد الحرب في غزة، والذي أكد بدوره أن أيًا من محادثاته مع مختلف الجهات بشأن إعادة إعمار غزة بعد الحرب لم تتضمن فكرة الترحيل القسري للسكان.

من هو توني بلير؟

يُعد توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق (1997 – 2007)، واحدًا من أبرز الوجوه السياسية في أوروبا خلال العقد الأول من الألفية الجديدة.

فقد قاد حزب العمال لثلاث فترات متتالية، غير أن إرثه السياسي ارتبط بشكل وثيق بدعمه للغزو الأمريكي للعراق عام 2003، إلى جانب الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، استنادًا إلى مزاعم امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل.

وهذا القرار، الذي ما زال مثار جدل حتى اليوم، خلّف تداعيات كارثية تمثلت في سقوط أعداد هائلة من الضحايا، وانهيار مؤسسات الدولة العراقية، وصعود تنظيمات مسلحة غيّرت وجه المنطقة لعقود لاحقة.

الاكثر قراءة