تواصل جامعة القاهرة، بصروحها العلمية وكياناتها التعليمية، تأكيدها على التفوق إقليميًا ودوليًا، بما يتسق مع رؤية الجامعة واستراتيجيتها فى التطوير المستمر للعملية التعليمية والبحثية.
من هذا المنطلق، أعلن الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، حصول كلية طب قصر العينى على تجديد شهادتى «الأيزو» فى نظام إدارة الجودة 2015/ 9001، ونظام إدارة المؤسسات التعليمية 2018/ 21001، لمدة عام، وذلك بعد استيفاء كافة المعايير اللازمة، الأمر الذى يؤكد ريادة الكلية ومستشفياتها فى مجال التعليم الطبى فى مصر.
وأوضح «عبدالصادق»، أن حصول «طب قصر العينى» على تجديد شهادتى «الأيزو» فى إدارة الجودة وإدارة المؤسسات التعليمية، يعكس حرص الكلية بقياداتها وأساتذتها على قوة عملياتها، والمتابعة المستمرة لاستيفاء معايير الجودة فى كافة الخدمات الإدارية والأكاديمية، ويؤكد مكانتها التنافسية المتميزة على المستوى الدولى فى المجال الطبى، مما يساهم فى رفع مكانة الجامعة فى التصنيفات العالمية.
من جانبه، أشاد الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، بحصول الكلية على تجديد شهادتى الأيزو من قِبل شركة QME، التى تُعد واحدة من أبرز الجهات المانحة دوليًا فى هذا المجال، مؤكدًا أن هذا النجاح يؤكد التزام الكلية بتطبيق أفضل الممارسات العالمية فى إدارة الجودة والمؤسسات التعليمية، ويعكس حرص «طب القصر العينى» على أن تكون مكانًا آمنًا وصحيًا لجميع العاملين والطلاب.
جدير بالذكر أن حصول كلية طب قصر العينى على شهادتى الأيزو تحقق بتضافر جهود قيادات الكلية وأساتذتها والعاملين بها، ولذلك فقد حرصت إدارة الجامعة على توجيه الشكر لعميد الكلية ووكلائها على دعمهم المستمر لمنظومة الجودة.
كذلك أثنى رئيس الجامعة على وحدة ضمان جودة التعليم برئاسة الدكتورة مرفت خورشيد، مقدمًا الشكر إلى فريق عمل الوحدة الذى يضم الدكتورة مروة رشاد، الدكتورة سمر عطية، الدكتورة رشا أحمد، الدكتورة سارة القرموطى، الدكتورة شيريهان أنور محمود، والدكتور أيمن هانى شحاتة، إلى جانب الإداريين، وفى مقدمتهم مروى عبدالصادق مدير إدارة نظم الجودة، وفريق العمل الذى يضم كلا من سيد رمضان، محمد عبدالفتاح، وإيمان محمود.
«الطب البيطرى» تناقش توطين صناعة اللقاحات
نظمت كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، من خلال قسم الميكروبيولوجى بها، مؤتمرًا علميًا حاشدًا، حول توطين صناعة اللقاحات فى مصر، والذى يأتى كخطوة استراتيجية لمواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية من منظور الصحة الواحدة.
وأوضح رئيس الجامعة، الدكتور محمد سامى عبدالصادق، أن مناقشات المؤتمر تناولت أبرز التحديات العالمية فى مواجهة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مؤكدًا أن تصنيع اللقاحات أصبح أولوية وطنية ترتبط بالصحة العامة والأمن الغذائى، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تولى اهتمامًا كبيرًا بربط البحث العلمى بالصناعة والمجتمع، تنفيذًا لاستراتيجية الدولة المصرية ورؤية 2030، من خلال تحويل البحوث الأكاديمية إلى منتجات عملية تخدم الإنسان والحيوان والبيئة، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعة وقطاعات الدولة ذات الصلة، إلى جانب التعاون مع منظمتى الصحة العالمية، والأغذية والزراعة.
وأشاد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، بدور كلية الطب البيطرى فى خدمة مختلف قطاعات الدولة، مشيرًا إلى تقدمها الملحوظ فى التصنيفات الدولية بين كليات الطب البيطرى، مؤكدًا أن سياسة الجامعة تقوم على الانفتاح فى المؤسسات الدولية والوطنية، ومنها منظمتا الصحة العالمية و«فاو»، ووزارة الصحة، بالإضافة إلى شركات متخصصة مثل «ميفاك»، ومدينة اللقاحات والبيوتكنولوجى.
بدورها، قالت الدكتورة إيمان بكر، عميدة كلية الطب البيطرى، إن جلسات المؤتمر ناقشت أهمية مفهوم «الصحة الواحدة»، الذى يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، وخطورة الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية، خاصة فى الحيوانات المنتجة للحوم والألبان، مؤكدة على ضرورة إيجاد بدائل آمنة وزيادة حملات التوعية للمربين والمزارعين.
فيما أكد الدكتور أحمد سمير، رئيس المؤتمر ورئيس قسم الميكروبيولوجى، أن انعقاد المؤتمر يتسق مع استراتيجية التعليم العالى فى مصر التى تستهدف ربط البحث العلمى بالصناعة وتقديم حلول للتحديات الصحية، بينما أشار الدكتور مجدى السيد، رئيس مجلس إدارة شركة «ميفاك» والمدير التنفيذى لمدينة اللقاحات والبيوتكنولوجى، إلى أن الدولة تتبنى توجهًا استراتيجيًا لتوطين صناعة اللقاحات لمواجهة الأمراض المعدية المشتركة بين الإنسان والحيوان، معلنًا عن رعايته عددًا من الأبحاث المشتركة بين الكلية ومدينة اللقاحات ومصنع ميفاك، وذلك فى إطار الاستعداد لافتتاح المدينة خلال مطلع العام المقبل.