حصلت الباحثة غادة جابر حسن عبد الرسول على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس، بتقدير "جيد جداً، وذلك بعد مناقشة رسالتها العلمية بعنوان: “المحددات السياسية والاقتصادية للصعود الصيني منذ عام 2013”.
شهدت جلسة المناقشة حضور نخبة من أساتذة العلوم السياسية، حيث تكونت لجنة المناقشة والحكم من: الدكتور سيد أبو ضيف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد – جامعة السويس (رئيساً)، والدكتورة إيمان نور الدين أمين الشامي، أستاذ العلوم السياسية بالكلية (مشرفاً)، والدكتورة رنا محمد عبد العال مزيد، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية التجارة – جامعة قناة السويس (عضواً)، والدكتور محمود صافي محمود، أستاذ مساعد العلوم السياسية ووكيل كلية السياسة والاقتصاد لشئون التعليم والطلاب – جامعة السويس (مشرفاً). كما ضمت لجنة الإشراف الدكتورة إيمان نور الدين، والدكتور محمود صافي، والدكتور حمادة صلاح.
وتناولت الرسالة بالبحث والتحليل العوامل السياسية والاقتصادية التي ساهمت في تعزيز مكانة الصين على الساحة الدولية منذ تولي الرئيس شي جين بينغ السلطة عام 2013، مع التركيز على سياسات التنمية الداخلية، وأدوات القوة الناعمة، واستراتيجيات الصين في بناء نفوذها الإقليمي والدولي.
وأشادت اللجنة بجهد الباحثة، مؤكدة أن موضوع الرسالة يواكب التحولات الجيوسياسية الراهنة، في ظل الدور المتنامي للصين كلاعب رئيسي في النظام الدولي، كما أوصت بمنحها درجة الدكتوراه تقديراً لقيمة الدراسة العلمية وأهميتها الأكاديمية.
وفي تصريح خاص، أكدت الدكتورة غادة جابر أن الصين تعد اليوم قوة صاعدة على مختلف المستويات، سواء العسكرية أو الاقتصادية أو الدبلوماسية، موضحة أنها لم تكتفِ بتعزيز قدراتها الداخلية، بل أصبحت لاعباً مؤثراً في إدارة الأزمات الدولية وجهود الوساطة، حيث نجحت في لعب أدوار مهمة في تقريب وجهات النظر بين الدول وزعمائها.
وأضافت أن بكين باتت تمثل القوة الدولية الوحيدة القادرة على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر، وهو ما يفسر تصاعد الخطاب داخل الكونجرس الأمريكي الذي يصنف الصين باعتبارها “العدو الأول” لواشنطن.
وأوضحت الدكتورة غادة جابر، أن المشهد العالمي الراهن يعكس هيمنة متزايدة للصين على الصعيد الاقتصادي، حيث نجحت في أن تصبح ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، الأمر الذي يجعل الاستغناء عنها شبه مستحيل في النظام الدولي.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، رغم قوتها، لا تستطيع فرض هيمنة كاملة على الصين أو التأثير العميق في اقتصادها حتى عبر العقوبات الاقتصادية، التي كثيراً ما تأتي بنتائج عكسية، مؤكدة أن هذا يعكس صلابة الاقتصاد الصيني وقدرته على مواجهة التحديات العالمية.
ويعد حصول الباحثة على درجة الدكتوراه خطوة جديدة تضاف إلى رصيد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس في دعم البحث العلمي، وإثراء الدراسات المقارنة في مجال العلوم السياسية، لاسيما تلك المرتبطة بمستقبل النظام الدولي وإعادة توزيع موازين القوى العالمية.