رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

المصنع سيشارك فى «إيديكس» هذا العام بثلاثة نماذج مركبات مدرعة متطورة .. مصنع «قادر».. لا معنى للمستحيل


23-8-2025 | 12:03

مصنع قادر للصناعات المتطورة

طباعة
جولة قامت بها: منار عصام عدسة: إبراهيم بشير

مع شروق شمس الخامسة صباحًا، يهتز صمت المنطقة الصناعية فى مدينة هليوبوليس بهَدير آلات تشبه أنفاس وحش عملاق. هنا، داخل أسوار قلعة صناعية تمتد على 136,000 متر مربع، يقع مصنع «قادر للصناعات المتطورة» التابع للهيئة العربية للتصنيع شاهدًا على 76 عامًا من التطوير المستمر، البداية كانت من طائرات التدريب فى الأربعينيات إلى الإسكوتر الكهربائى فى عصر الذكاء الاصطناعي.

قامت «المصوّر» بجولة استثنائية، يرافقنا فيها اللواء مهندس عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة المصنع، لنتعرف عن كثب على قدرات قلعة صناعية، تُعيد تعريف «الصناعة الوطنية» فى زمن الاضطرابات الاقتصادية.

بدأت الجولة من صالة كبرى تبلغ مساحتها 5 أفدنة، فاستقبلنا دوى أشبه بزئير أسود له طابع معدنى، يزيد صداه فى أذنك بالمرور على خطوط إنتاج المصنع، والذى يضم خطوطا عسكرية وأخرى مدنية، حيث يضم المصنع 3 خطوط إنتاج العربة المدرعة «الفهد»، التى تعتبر المنتج الرئيسى للمصنع، بالإضافة إلى عدد من خطوط الإنتاج للعربات الخفيفة مثل العربة «تمساح» و«قادر 2»، بجانب خطوط تجميع المدفع الهاوتزر 120 ملم، بجانب عدد كبير ومتنوع من خطوط الإنتاج المدنية، منها خط تجميع وإنتاج عربات الإطفاء، وخط تجميع الإسكوتر الكهربائى، وخط تجميع عربات المراكز التكنولوجية، وعدد من خطوط الإنتاج للمنتجات الخشبية والبلاستيكية، ليصل إجمالى المنتجات المدنية التى يقدمها المصنع إلى 140 منتجا مختلفا ومتنوعا.

وكشف المهندس سيد الدرملى، مدير قطاع الإنتاج بمصنع «قادر»، أن خطوط الإنتاج المزود بها المصنع مميزة عن غيرها من المصانع الأخرى، وذلك لتميزها بالقدرة على تغيير الخط حسب مواصفات العمل فى خلال 72 ساعة فقط، ما يتيح قدرة للورش الإنتاجية الموجودة داخل المصنع، التى يصل عددها إلى 34 ورشة إنتاجية لإنتاج وتصنيع أكثر من منتج فى الورشة الواحدة، وتوفر تلك الميزة مساحة كبيرة لتغير المنتجات وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية العاملة عليها بسهولة.

وعلى يمين الصالة، كانت هناك روبوتات لحام تطلق شرارات زرقاء وهى تقوم بعملية اللحام لهيكل عربة مدرعة من طراز «فهد»، بينما يراقبها عمال بمناظير داكنة تحمى أعينهم من الوهج، كان من بينهم طاهر أبو زيد محمود، فنى أول لحام، والذى كان منكبًا على عمله فى لحام أحد الجوانب من العربات، ويعمل «طاهر» فى المصنع منذ 17 عاما فى تخصص اللحام، وأبدى مهارة كبيرة مما لفت نظر المهندسين وإدارة المصنع، لذلك قررت إدارة المصنع تنمية وتطوير مهاراته من خلال دورة تدريبية فى دولة النمسا؛ للعمل على أحدث ماكينات روبوت اللحام والتى تعاقد معها المصنع، لتصبح الوحيدة فى الشرق الأوسط داخل المصنع.

وأشار «طاهر» إلى أنه «لولا العمل داخل مصنع كبير بحجم مصنع قادر لما أُتيحت له الفرصة لتطوير مهاراته والعمل على هذا النوع من الماكينات المتطورة على مستوى العالم»، والتى يمكن من خلالها لحام كافة أجزاء العربة بنسبة تصل إلى 70 فى المائة، الأمر الذى ساهم فى تقليل عدد ساعات الإنتاج، وكذا عدد الأيادى العاملة التى تتعامل مع لحام المنتج والتى تعتبر من أخطر المراحل التى يمر بها المنتج، فعلى سبيل المثال، عدد الساعات التى كان يستغرقها تصنيع العربة الفهد هو 32 ساعة، وانخفضت المدة إلى 8 ساعات فقط، بعد استقدام تلك الماكينة الجديدة فى اللحام.

فيما أكد حسن على، أحد فنيى التجميع بمصنع «قادر»، أنه يعمل فى المصنع منذ عام 1993، حيث كان شاهدا خلال تلك الفترة على العديد من مراحل التطوير التى مر بها المصنع، قائلًا: «المصنع دائما يواكب التطورات العالمية فى أنظمة التصنيع والتجميع»، ويعمل «حسن» فى تخصص تجميع أبواب العربات المدرعة طراز «فهد»، و«تمساح».

وأشاد «حسن»، بحرص إدارة المصنع على تأهيل العمال داخل المصنع بصورة دورية، من خلال العديد من الدورات التدريبية خارج المصنع فى الهيئة العربية للتصنيع أو داخل المصنع.

والجدير بالذكر أن خط إنتاج المدرعة الفهد قادر على إنتاج 15 مركبة شهريا، وفى حال وجود طلبات زائدة يمكن أن يتم إنتاج 20 عربة شهريا بتكثيف الورديات والعمال، وهى تعتبر معدلات عالية جدا بالنسبة لإنتاج العربات المدرعة، نظرا لوجود العديد من التفاصيل خلال مراحل الإنتاج المختلفة.

وعلى اليسار كانت ماكينات قطع بالبلازما تنحت صفائح الصلب المدرع كما ينحت النحاتون الصلصال، فيما يفحص فنيون ببدلات زرقاء دقيقة القطع بمقاييس ليزرية.

وعن تصنيع العربة الفهد المدرعة، أكد مدير قطاع الإنتاج بالمصنع أنها تضم نسبا كبرى من المكون المحلى بداخلها، بداية من الصلب المدرع وغيرها من جميع الملحقات المزودة بها العربة.

وتمر مراحل التصنيع داخل مصنع «قادر» بالعديد من المراحل بداية من التقطيع طبقا للرسومات المطلوبة، ويضم هذا القسم كافة أنواع التقطيع المستخدمة، سواء كان تقطيعا بالليزر أو بالمقصات أو بلازما الموجودة يسارا، وذلك بفضل التنوع الكبير فى الماكينات المزود بها خطوط الإنتاج والتى يتجاوز عددها 400 ماكينة أغلبها ماكينات «CNC» المتطورة، لتبدأ بعد مرحلة التقطيع مرحلة التجميع واللحام لأجزاء العربة المختلفة، ويضم المصنع أكبر ماكينة لحام فى منطقة الشرق الأوسط، تتحمل حتى 11 طنا، وتعمل على 11 محورا، وتؤهل المصنع للانتهاء من المنتج فى خلال 8 ساعات فقط.

ويضم المصنع عدد عمالة يتجاوز 1500 عامل موزعين على المصنع وقطاعى الإنتاج داخل المصنع، حيث يضم قطاع الإنتاج المعدنى 550 عاملا ومهندسا وقطاع الإنتاج اللامعدنى (البلاستيك والنجارة) 100 عامل و8 مهندسين، وعلى الرغم من اختلاف تخصصات العمالة داخل المصنع، فإن جميع العمال والمهندسين يشعرون وكأنهم ترس فى ماكينة كبرى.

وخلف باب فولاذى سميك فى جانب الورشة، اكتشفنا عالمًا مختلفًا، حيث كانت منصة اختبار العربة «فهد» والتى كانت تهتز بشدة على منحدرات اصطناعية، بينما يراقب البيانات الخاصة باستجابتها على شاشة ترسم منحنيات الإجهاد، وفى الزاوية كان هناك عاملان يثبتان طبقة مركبة من السيراميك والكيفلار على باب العربة، باستخدام مسدسات لصق تعمل بضغط 200 بار.

وأكد اللواء مهندس عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة، أن هذه العربة تحمل 10 جنود، وتصدّ رصاصًا من عيار 12.7 مم، لكن الأهم هو أن 85 فى المائة من مكوناتها محلية، قائلًا: «انظروا إلى تلك الصفيحة -رفع غطاء محرك- تم صبها فى مصنعنا من خردة حديد مصرية.

التقط «الدرملى» طرف الحديث مشيراً إلى أن العربة الفهد فور الانتهاء من كافة مراحل تجميعها تمر بمراحل اختبار استاتيكية داخل المصنع للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، فضلا عن كفاءة كافة نظم العمل بداخلها، ثم يتم اختبارها عبر السير فى منطقة الاختبارات، ولكى يتم اعتماد تلك العربة من القوات المسلحة المصرية يجب أن تقطع مسافة 16 ألف كم فى الطرق غير الممهدة بالصحراء والجبال، وكذلك على الطرق الأسفلتية.

وأضاف «الدرملى» أن هذه الورشة تضم 32 وحدة إنتاجية، يتعامل فيها العمال مع 15 نوعًا من الخامات عبر تلك المكائن الألمانية، وأشار إلى آلة ضخمة - تقطع معدنًا سمكه 20 سم بدقة 0.01 مم، بدرجة عالية من السهولة واليسر، كما لو كانت تصفف شعر طفل.

بينما يقول مصطفى عبدالهادى، المسئول عن محطات التجميع السفلية والعلوية للعربات الفهد، الذى يعمل فى المصنع منذ 25 عاما، وحصل على العديد من الدورات التأهيلية فى روسيا والتشيك والمجر: «لما كنت باخد الدورات بره فى الدول دى كان نفسى أن بلدى مصر توصل للمستوى ده، وتمر السنين وأشوف مصنع قادر أفضل من المصانع اللى تدربت فيها بره».

ورشة تصنيع عربات نقل الأموال والإطفاء

وفى القسم الثانى من الورشة، كان العمل يسير على قدم وساق فى تجميع أجزاء من عربات كبيرة مزودة بماكينات صراف آلى، حيث كشف المهندس أحمد نصر، مدير ورشة تصنيع عربات نقل الأموال، عن قيام المصنع بتنفيذ 20 تصميما من عربات نقل الأموال، تختلف فيما بينها فى مستويات الحماية ووزن الحمولة المراد نقلها والمسافات القادرة على قطعها، مضيفا أنه داخل الورشة يتم بناء الجسم وتصفيحه وتجهيزه بكافة أنظمة العمل وتسليمها للعميل جاهزة للعمل مباشرة فور الاستلام وتختلف الطاقة الإنتاجية لخط إنتاج عربات نقل الأموال باختلاف الطراز المطلوب، وتتراوح بين 15-20 عربة شهريا، كما يقوم الخط بتجهيز عربات بنوك متحركة مزودة بماكينات صراف آلى متحركة لخدمة المناطق ذات الكثافة فى المواسم المختلفة كالمصايف وغيرها، وتستغرق 10 أيام لتجهيزها، وتضم الورشة 85 عاملا يعملون بنظام الورديات.

فيما كان نور الدين خالد، مشرف عام الورشة، يتابع ويشرف على التزام كافة العمال بإجراءات السلامة والصحة المهنية، معرباً عن سعادته فى العمل داخل مصنع قادر، واصفا إياه بالقلعة الصناعية الكبرى؛ وذلك لما يمتلكه من قدرات تصنيعية عالية مكّنته من الاعتماد على مواد خام ثقيلة كالصلب المدرع فى تزويد منتجاته بدرجات حماية وتحصين كبيرة، وهو الأمر غير الموجود فى غيره من المصانع الأخرى التى تعتمد على الحديد العادى فى إنتاجه، وأضاف أن المصنع يمتلك إمكانات كبيرة من الماكينات التى تضاهى أكبر المصانع عالميا، والتى تسرع من وتيرة الإنتاج، وتقلل من التعامل البشرى مع خطوط الإنتاج.

وأشار «نور» إلى أن المصنع دائما ما يعتمد على أعلى الكفاءات الفنية فى العمالة الملتحقة به، وذلك لضمان تنفيذ كافة التصميمات المطلوبة بأعلى جودة واحترافية، مشيرا إلى أنه يعمل فى مصنع قادر منذ عام 2012 اكتسب خلال تلك الفترة العديد من الخبرات والتجارب، خاصة فى مجال التدريع والتى تؤهله للعمل فى كبرى المصانع عالميا.

كما تعتمد البنوك المصرية وشركات نقل الأموال كافة على إنتاج مصنع قادر من عربات نقل الأموال المدرعة، ويعتبر مصنع قادر هو المصنع الوحيد فى مصر الحاصل على ترخيص تصنيع لهذا النوع من العربات.

المصنع يقوم أيضا بتصنيع وتدريع عربات فضّ الشغب والتى تستخدم من قِبل الجهات الأمنية فى حالات فض الشغب والأعمال غير السلمية، وبدأ المصنع أيضا تصديرها للخارج. وفى خلال الأسبوع المقبل سيتم تصدير جزء من صفقة عربات فضّ الشغب إلى دولة غينيا، فى ظل التعاون الكبير الذى يجمع مصنع قادر بالعديد من الدول الإفريقية التى تثق فى إنتاج المصنع.

كما يقوم مصنع «قادر» بتصنيع وتجهيز نسبة 56 فى المائة من إنتاج السوق المصرى من عربات الإطفاء بمختلف السعات بداية من 1000 لتر حتى 17 ألف لتر، وتم تصديرها إلى العديد من الدول مثل السعودية وليبيا، طبقا لمواصفات الحماية المدنية للدول المتعاقدة مع المصنع.

ويقوم المصنع بإنتاج تنوع كبير جدا من المنتجات المدنية التى لا تقل عن 100 منتج مختلف، مثل: البطاريات، والإسكوتر الكهربائى، وعربات نقل الحقائب بالمطار، بنسب مكون محلى كبيرة جدا.

على بُعد أمتار معدودة، يمكن أن تميز البقعة الحديثة داخل المصنع العتيق التى كانت محطتنا الثالثة، حيث تابعنا الجولة لننتقل إلى قسم آخر كان حديثا مضاء بمصابيح LED زرقاء وهو خط تجميع الإسكوتر الكهربائى، حيث كانت هناك عاملة شابة تثبّت بطارية ليثيوم بعناية، بينما يفحص زميلها الدوائر الإلكترونية بجهاز اختبار، وأعلاهما شاشة رقمية تعرض رقم الإنتاج (SC-1267)، ونسبة الإنجاز 97 فى المائة.

ويتوسع مصنع «قادر» فى تصنيع كل وسائل التنقل الخفيف، فيرتبط المصنع بعقود شراكة مع عدد من الشركات الأوروبية لتجميع منتجاتهم من الإسكوتر داخل مصنع قادر، وفى الوقت نفسه يقوم المصنع بإنتاج إسكوتر كهربائى ماركة «قادر» بنسبة مكون محلى تتجاوز الـ90 فى المائة حتى البطارية يتم إنتاجها داخل المصنع، الأمر الذى يوفر للمصنع القدرة على تصنيع طرازات مختلفة المسافات من الإسكوتر الكهربائى، فيتراوح بين 75 كم 200 كم بأسعار 35-65 ألف جنيه مصرى، وهى أسعار تنافسية لمثيلاتها المستوردة، وكذلك الحال فى العربات الجولف الكهربائية.

هذا ما أكدته المهندسة شيماء سيد، مسئولة التسويق بالمصنع، موضحة أن كافة منتجات المصنع الكهربائية تعتبر خفيفة وصديقة للبيئة ملائمة للشباب الراغب فى التنقل من وإلى الجامعة، أو مكان العمل، أو حتى فى المسافات داخل المحافظات. ويوفر المصنع تلك المنتجات بتنوع كبير بما يتناسب مع متطلبات المواطنين وبوسائل سداد مريحة؛ وذلك لأنه يشترى المنتج من المصنع مباشرة، كما أن المصنع يقوم بإنتاج البطاريات التى تعتبر الجزء الأغلى والأهم داخل مركبات التنقل الكهربائية، كما أن المصنع يوفر ضمانا لمدة عامين على البطاريات، ويوجد بعض الإسكوترات التى تصل إلى مسافة 200 كم، وهو أعلى مدى وصل إليه السوق المصرى حتى الآن، ويمكن الاعتماد على تلك المنتجات بالنسبة للشباب الراغب للعمل فى مجالات مختلفة تتطلب الانتقال لمسافات بعيدة نسبيا كتوصيل المنتجات.

وأوضحت «شيماء» أن أسعار الإسكوترات تتراوح بين 38.500 وحتى 75000 جنيه حسب نوع البطارية والمدى المطلوب، كما أن كافة أعمال الصيانة وخدمة ما بعد البيع تتم داخل المصنع، مضيفة أن المصنع يقوم بتصنيع الدراجات الهوائية أو الكهربائية وسيارات الجولف المستخدمة داخل الكومباوندات السكنية المختلفة أو القرى السياحية، فضلا عن تصنيع الأثاث المكتبى والمنزلى والسترات الواقية من الرصاص.

وأضافت «شيماء» أن العمل فى مصانع الهيئة العربية للتصنيع، ومصنع قادر خصوصا، يمتاز بقدر كبير جدا من الانضباط والالتزام بالاتفاقيات والمواعيد المحددة للعملاء، كما يقوم المصنع بتصنيع منتجاته وفق أعلى معايير الجودة العالمية، كما أن خدمات ما بعد البيع لبعض المنتج الكهربائية تتم وفق أعلى معايير العالمية المتبعة فى هذا الصدد، منوهة بأن المصنع يخاطب ذوى الهمم، من خلال تصنيع إسكوتر كهربائى مخصص لهم، ثلاثى العجلات، لتوفير الاتزان اللازم لهم أثناء القيادة، بما يوفر تجربة قيادة مميزة لهم، كما يقوم المصنع من خلال مصنع البطاريات بتوفير البطاريات الخاصة بالكراسى المتحركة لذوى الهمم.

مبادرة «افرش بيتك» من مصنع «قادر»

كما يقوم المصنع بتقديم فرش كامل بالأجهزة الكهربائية للشباب المقبل على الزواج؛ وذلك تيسيرا من المصنع للشباب لاقتناء كافة مستلزمات الشقة من أثاث وأجهزة كهربائية من مكان واحد، وبأفضل أنظمة السداد والتقسيط، من خلال العديد من البروتوكولات مع عدد من الشركات والبنوك المختلفة.

وعن مبادرة «افرش بيتك»، أكدت «شيماء» أن المصنع يوفر 4 غرف بسعر يتراوح بين 140 إلى 160 ألف جنيه، مع إمكانية تقسيطه حتى 12 عاما بدون مقدم مع توفير كافة الأجهزة الكهربائيةـ ليصل سعر فرش الشقة كاملا بالأجهزة ما بين 200 إلى 240 ألف جنيه.

منتجات المصنع لا تقف عند الصناعات الثقيلة لكنها تشمل أيضا إنتاج كرات الإطفاء والتى تساعد فى حماية المنازل والوحدات السكنية من الخسائر الكبيرة نظير اشتعال حريق جراء ماس كهربائى أو أى مسبب للحريق، حيث إن تلك الكرات بمجرد إلقائها فى مركز الحريق تقوم بإخمادها تماما فى خلال 3 ثوانٍ فقط، بما يوفر الحماية والأمان للأشخاص والممتلكات ويبدأ سعرها من 8 آلاف جنيه، كما يقوم المصنع أيضا بتصنيع الفرش الفندقى الفاخر، وكذا الفرش الشبابى، ضمن مبادرة «افرش بيتك»؛ للتيسير على الشباب المصرى الراغب فى الزواج، ويقوم المصنع أيضا بتصنيع بعض أنواع المصاعد الكهربائية التى يتم تزويدها فى الفيلّات.

ورشة الصناعات البلاستيكية

كما يضم المصنع ورشة للبلاستيك على مساحة 4 آلاف متر يتم خلالها تنفيذ كافة أشكال التصنيع بالمواد البلاستيكية، سواء حقنا أو نفخا أو مكابس أو سحبا، وتضم الورشة 8 ماكينات للحقن بداية من 100 طن حتى 1850 طنا، و8 مكابس بداية من 60 طنا حتى 1800 طن، وماكينتين للنفخ لإنتاج الجراكن وزجاجات المياه أو الزيوت، وخطا كاملا لإنتاج الفوم العازل للحرارة والرطوبة، الذى يستخدم فى مجال البناء والتشييد المبانى والمنشآت، فضلا عن تصنيع قواعد مقاعد الإسكوتر الكهربائى لصالح المصنع والشركاء، وتضم الورشة 23 عاملا و2 مهندسين متخصصين فى الصناعات البلاستيكية.

وكشفت المهندسة مارسيل مانويل، مدير إدارة تخصيب البلاستيك، أن الورشة تقوم بإنتاج تنوع كبير من المنتجات البلاستيكية، بداية من أدراج التخزين وأدراج العدة بأحجامها المختلفة والرانيك وسلات القمامة وخراطيم الكهرباء والأكياس البلاستيكية وأصيص الزراعة، وجميعها منتجات مطابقة للمواصفات العالمية من حيث تحملها لمختلف الظروف البيئية، وكذا ظروف الاستعمال المختلفة والأحمال الواقعة عليها، كما يتعاون المصنع مع عدد من الجهات مثل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وإدارة التعيينات التابعة للقوات المسلحة المصرية، وعدد من الشركات المدنية المتخصصة فى البلاستيك، ومن المنتظر أن تتوسع الورشة فى تصدير المنتجات مستقبلا.

البحوث والتطوير بمصنع «قادر»

التطوير داخل مصنع «قادر»، متواصل منذ إنشائه إلى الآن، هذا ما أكده المهندس ربيع ماضى، مدير قطاع البحوث والتصميم بمصنع قادر، موضحاً أن القطاع دائما ما يبحث عن آخر ما توصلت إليه النظم العلمية والعملية فى مجال الصناعات المختلفة التى يقوم بها مصنع قادر، ولعل آخر جهود البحوث والتطوير هو عربة نقل الأموال المحملة على شاسيه سيارة إيفيكو، التى تمتاز بأعلى درجات الحماية من الدرجة السادسة لكابينة السائق وطقم الحراسة، وتليها منطقة الخزنة، لأن الأهم هو تأمين العنصر البشرى، كما أن العربة مزودة بكاميرات مراقبة فى داخل وخارج العربة، ومتصلة مباشرة بمركز العمليات، ومزودة بنظام حماية ضد أعمال السطو، حيث تغلق كافة أبواب العربة تلقائيا فور التأكد من تعرضها للسطو، فضلا عن التواصل تلقائيا مع عناصر الشرطة بتحديد موقعها، ودائما ما يسعى قطاع البحوث لتقديم كافة خدماته من أجل تغيير مفهوم الحماية لدى الشعب المصرى وتوفير شكل ملائم للعربة المسئولة عن نقل الأموال.

ومن المنتظر أن يشارك المصنع فى معرض «إيديكس» المقرر عقده فى مصر هذا العام بثلاثة نماذج لمركبات مدرعة مطورة، عبر تضاعف مستويات الحماية لها ضد الأعيرة النارية أو المتفجرات الأرضية، بالإضافة إلى تزويد المدرعة الفهد بمنظومة تسليح جديدة؛ لرفع قيمتها من مجرد ناقلة جند مدرعة إلى مركبة قتالية عالية التدريب، فضلا عن احتمال المشاركة أيضا بنموذج جديد مطور من عربات فضّ الشغب.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة