رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«الصقور» حملت «الكوابيس» للإسرائيليين


10-10-2025 | 12:12

.

طباعة
تحقيق: منار عصام

المعلومات هى الكنز الحقيقى بالنسبة للقيادات فى المعارك، على أساسها يتخذون قراراتهم ويوجهون قواتهم، ورغم أن المسافة بين القوات المصرية والإسرائيلية خلال حرب أكتوبر لم تتجاوز مسافة قدرها عرض قناة السويس، إلا أن عناصر الاستطلاع لعبت دورا هاما وبارزا فى توفير معلومات عن عمق العدو داخل سيناء، ليصبح للقادة المصريين عيون داخل أعمق نقاط دفاعات العدو.. وهناك العديد من النماذج الوطنية لأبطال سلاح الاستطلاع، الذين قدموا أروع الأمثلة فى حب الوطن والشجاعة، فهناك بعض العناصر من «الصقور» ظلت فى أماكنها بعد حرب 1967، واتخذت من الجبال والكهوف قواعد تنطلق منها لجمع معلومات عن مواقع العدو الإسرائيلى ونقلها بطرقهم الخاصة وإرسالها إلى قيادات الجيش المصري، من بين هؤلاء الأبطال، كان اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم كامل، الذى شارك فى الحرب كقائد فصيلة استطلاع برتبة ملازم، وكانت مهمته تقع ضمن نطاق أحد التشكيلات والممتد من معدية نمرة 6 بالإسماعيلية وحتى شمال الفردان، ذلك التشكيل الذى كان تحت قيادة اللواء حسن أبوسعدة.

«كامل» يروى أنه كان ينتظر اللحظة التى يكون فيها ضمن صفوف طلائع القوات التى ستعبر القناة، إلا أن الحظ لم يحالفه لتحقيق تلك الأمنية، فقد عبر «أحمد إبراهيم» القناة ليلًا فى السابع من أكتوبر 1973، فيقول: «كانت لحظات عبورنا لقناة السويس بواسطة كوبرى الفردان - وإن كانت متأخرة، إلا أنها كانت أكثر اللحظات سعادة وفرحة».

ويقول: «الأيام التى سبقت الحرب شهدت مرورا دوريا من قبل قادة القوات المسلحة على الجنود بالجبهة، وجميعها كانت لقاءات ينتظرونها بشدة، وذلك أملا فى معرفة توقيت الحرب، الذى كان ينتظره الجميع داخل الصفوف المصرية فى ذلك الوقت، فيقول: «لقد كان القادة على كافة المستويات تمثل لنا قدوة ومثلا أعلى يحتذى به ولا أنسى قائد اللواء الذى كنت أقاتل فى صفوفه، فقد كان دائما يتقدم القوات ليقودهم ويشجعهم ويحفزهم، ونظرا لشجاعته وإقدامه، تعرض العقيد جورج حبيب خلال الاشتباكات مع قوات العدو للإصابة، ورفض أن يتم إخلاؤه لتلقى العلاج بأحد المستشفيات غرب القناة، بل وأصر على الاستمرار فى قيادة صفوف اللواء لتنفيذ المهمة المكلف بها وتحرير الأرض، ولكن مع مرور الأيام ونتيجة لإصابته الشديدة تم إخلاؤه من أرض المعركة لتلقى العلاج رغم رفضه، وهو ما كان الحافز لكل أبطال هذا اللواء فى استكمال مسيرة العقيد جورج حبيب وتنفيذ المهمة المكلف بها.

ويشيد «كامل» بدور منظمة مجاهدى سيناء خلال الحرب، متمثلة فى حجم المعلومات التى أمدونا بها، بجانب المعونات التى قدموها لنا، بالإضافة إلى العمليات الفدائية التى نفذوها ضد العدو، فقد كانوا عيونًا للقوات المسلحة وساعدوا عناصرنا خلف الخطوط لتنفيذ مهامهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة