نظّمت اللجنة الأدبية بـ أتيليه القاهرة مساء أمس، الأربعاء الموافق 20 أغسطس، ندوة أدبية لمناقشة رواية "الزعفرانة" للروائية الدكتورة هدى النعيمي، وذلك تحت رعاية الفنان التشكيلي أحمد الجنايني ، رئيس الأتيليه، وبإشراف الشاعرة عزة رياض، مقررة اللجنة وعضو مجلس الإدارة، التي أدارت الأمسية.
شارك في النقاش نخبة من النقاد والأدباء، من بينهم: أسامة عرابي – الناقد الأدبي - الدكتورة جيهان الدمرداش - محمد علي إبراهيم – الناقد الأدبي.
وقد شهدت الندوة حوارًا ثريًا حول الرواية التي تُعد من أبرز الأعمال السردية العربية المعاصرة، حيث تناول المشاركون عددًا من المحاور الجوهرية:
تناولت الندوة عدة محاور رئيسية، أبرزها:
- هوية المرأة وسط التغيير
ناقشت الندوة كيف تجسد الرواية رحلة امرأة تقاوم التقاليد وتنتصر على القيود الاجتماعية من خلال قرار واعٍ بالهروب والتغيير.
- الصراع بين التقليد والحداثة
كما تم تسليط الضوء على تخلي "زعفرانة" عن المال والعشيرة في سبيل حرية الاختيار، وتحولها من حياة مترفة إلى حياة كفاح.
- تأثير حرب ظفار (1950–1970)
فيما استُعرض توظيف الكاتبة للحرب كخلفية سياسية تُشكّل وعي الشخصيات وتؤثر في مصائرهم، خاصة في تطور شخصية زعفرانة.
- الذاكرة والأسطورة
وناقش المشاركون كيف أن اختفاء زعفرانة وتحولها إلى أسطورة محكية، وتعدد الأصوات التي تسرد عنها، يعززان الطابع الأسطوري للرواية.
- البناء السردي وتقنياته
من خلال تعدد الرواة، والخط الزمني غير الخطي، واستخدام الفلاش باك، أبرزت الرواية براعة سردية لافتة.
- الرؤية الأسلوبية واللغوية
أشاد النقاد بلغة الرواية الشاعرية والعاطفية، وتكثيف الرموز، والربط بين الفرد والمجتمع عبر الحكايات المتداولة بين نساء القرية.
جاءت الندوة لتؤكد مكانة "الزعفرانة" كعمل سردي عربي معاصر، يجمع بين العمق الفني والطرح الإنساني، ويعيد التفكير في قضايا الهوية والحرية والذاكرة من منظور نسوي متجدد.

