رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الرئيس السيسى: انطلاقة قوية للشراكة المصرية الأوغندية فى الفترة المقبلة


14-8-2025 | 14:52

الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره الأوغندي يويرى كاجوتا موسيفيني

طباعة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن العلاقات الثنائية المصرية الأوغندية شهدت تطورًا ملحوظًا فى الفترة الأخيرة، بما يعكس العلاقات والمصالح الوثيقة التى تربط بلدينا. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية أوغندا يويرى كاجوتا موسيفيني، حيث عُقدت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلام الوطنى لكل من مصر وأوغندا.

وقال السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين عقدا اجتماعًا مغلقًا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة شارك فيها وفدا البلدين، حيث بحث الجانبان سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وأوغندا، واتفقا على مواصلة تعزيزها خاصة فيما يتعلق بالجوانب السياسية، والتجارية، والاستثمارية، وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

وعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا عقب الانتهاء من المباحثات، حيث استعرضا نتائج المباحثات بين الجانبين. وأكد الرئيس السيسى خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى ترحيبه بزيارة رئيس أوغندا، والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أنها تأتى فى إطار العلاقات التاريخية التى تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين، المرتبطين برباط نهر النيل الأزلى، ويجمعهما عقود من التضامن والتعاون فى مختلف المحافل والمجالات.

وأضاف الرئيس: «أكدت خلال مباحثاتنا مع الرئيس موسيفينى حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات مع أوغندا إلى آفاق أرحب، وتطلعنا لأن تمثل زيارة الرئيس الأوغندى انطلاقة جديدة نحو شراكة حقيقية بين بلدينا، وقد شهدنا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون الفنى؛ إدارة الموارد المائية، والتعاون الزراعى والغذائى، والاستثمار، وفى مجال الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملى جوازات السفر الرسمية، وفى مجال التعاون الدبلوماسى لدعم إنشاء معهد دبلوماسى أوغندى. وأوضح الرئيس أنه تمت مناقشة سُبل تفعيل التعاون الاقتصادى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين. واتفقنا على الإسراع فى إجراءات تشكيل مجلس أعمال مشترك، وتشجيع الزيارات بين مجتمع الأعمال، بما يُسهم فى تحقيق المصالح المتبادلة. وفى هذا الإطار، سوف ينعقد منتدى الأعمال المشترك على هامش الزيارة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة فى البلدين، والبدء فى اتخاذ خطوات تنفيذية وفعالة فى هذا المجال.

واستكمل الرئيس السيسى: «كما تطرقنا كذلك إلى فرص التعاون فى مجال التدريب وبناء القدرات، كما أكدنا حرصنا على المضى قُدمًا فى التعاون فى مجال مكافحة الأمراض البيطرية، فضلاً عن اهتمامنا المتنامى بالتعاون فى قطاع الطاقة، وفى المجال الأمنى، اتفقنا على مواصلة التعاون القائم، لا سيّما ما يشهده من تطورات مهمة انطلاقًا من الزيارة الأخيرة لقائد قوات الدفاع الشعبى الأوغندية لمصر، والاتفاق على عقد لجنة التعاون العسكرى سنويًا.

وأضاف الرئيس، قائلًا: «تبادلت وأخى الرئيس موسيفينى الرؤى حول نهر النيل، شريان الحياة لبلدينا، وتوافقنا على أن التعامل الأمثل بين دول حوض النيل يتعين أن يتأسس على ضرورة تعزيز العمل لتحقيق المنفعة المشتركة، والعمل المشترك للحفاظ على هذا المورد الحيوى وتنميته، والتعاون بصيغة «مراعاة مصالح الجميع»، وعدم إيقاع الضرر وفقًا لقواعد القانون الدولى.

فى غضون ذلك، أكد الرئيس السيسى أن مصر ترى فى أوغندا شريكًا أساسيًا فى منطقة حوض النيل الجنوبى، ونسعى لأن تكون أوغندا من أكبر المستفيدين من الآليات المصرية المخصصة لدعم التنمية فى دول حوض النيل. كما نتطلع إلى الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى، الذى بلغ نحو 133 مليون دولار فى عام 2024، ونتطلع إلى مضاعفته بما يعكس إمكاناتنا المشتركة. جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السيسى جلسة منتدى رجال الأعمال المصرى الأوغندى، وذلك بمشاركة الرئيس موسيفينى.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين شهدا بدء أعمال الجلسة الافتتاحية للمنتدى حيث ألقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومويبيسا فرانسيس، وزير التجارة والصناعة والتعاونيات الأوغندى كلمات افتتاحية، كما تم عرض فيلم تسجيلى عن العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وأوغندا.

وأضاف الرئيس السيسى أن انعقاد هذا المنتدى يجسّد عمق الروابط وأواصر الصداقة الممتدة بين بلدينا الشقيقين، وإرادتنا الراسخة فى توسيع شراكاتنا فى مختلف مجالات التعاون لصالح شعبى البلدين الشقيقين. وأكد على أهمية الإسراع بتشكيل مجلس الأعمال المصرى – الأوغندى المشترك، وتكثيف تبادل وفود رجال الأعمال، وتشجيع الشركات فى البلدين على مضاعفة صادراتها، خاصة فى قطاعات الزراعة، والصناعات الدوائية، ومواد البناء، والأجهزة الكهربائية، وغيرها من المنتجات التى تلبى احتياجات أسواقنا.

وأضاف الرئيس: «نعتبر انعقاد هذا المنتدى، بحضوركم الكريم، خطوة عملية لترجمة قوة علاقاتنا السياسية إلى مشروعات ملموسة تعود بالنفع على شعبينا، فى إطار صيغة تحقق المكاسب للطرفين. ونحن على قناعة بأن القطاع الخاص ورواد الأعمال فى بلدينا يجب أن يكونوا المحرك الحقيقى لشراكتنا فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وأن دور الحكومات هو توفير الأطر القانونية والسياسية الداعمة لازدهار هذه الشراكات. واستكمل الرئيس: «أعيد التأكيد أن مصر، كما كانت دائمًا، تمد يدها إلى أوغندا، شريكًا وأخًا وصديقًا، فى إطار من الاحترام المتبادل، وبما يحقق المصالح المشتركة».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة