أظهرت بيانات صادرة عن الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة أن واردات الولايات المتحدة انخفضت في يونيو بأكثر من المتوقع، وسط مخاوف تجار التجزئة من تغيّر سياسات الرسوم الجمركية، ما أثار القلق من انخفاض تنوّع المنتجات المعروضة أمام المستهلكين.
ويأتي ذلك في أعقاب دخول مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ هذا الأسبوع، حيث تراوحت النسب من 10% إلى 50% اعتبارًا من 7 أغسطس، مع فرض أعلى المعدلات على الهند والبرازيل وسويسرا، وفقا لمنصة "إم إس إن".
ومنذ إعلانه في أبريل عن "يوم التحرير" الذي تضمّن فرض رسوم أساسية بنسبة 10%، قام ترامب بتعديل المعدلات عدة مرات. وفي مايو، أبرم هدنة مؤقتة مع الصين خُفّضت خلالها الرسوم إلى 30%، لكن الزيادات عادت في يوليو.
تعاملت الموانئ الأمريكية المشمولة بتقرير الاتحاد مع 1.96 مليون حاوية قياسية (20 قدمًا) في يونيو، بانخفاض 8.4% على أساس سنوي، وارتفاع طفيف بنسبة 0.7% مقارنة بمايو.
وكان ذلك انخفاضًا أكبر من توقعات الشهر السابق، حيث توقع الاتحاد حينها 2.06 مليون حاوية في يونيو، بزيادة 5.9% عن مايو وانخفاض 3.7% على أساس سنوي.
كما توقع التقرير أن ينهي عام 2025 بحجم واردات أقل بنسبة 5.6% مقارنة بـ 2024.
شهدت شركات تجزئة الملابس تأثيرات سلبية للرسوم في الأشهر الأخيرة، وتتجه إلى تنويع سلاسل التوريد لتجنب الرسوم على السلع القادمة من أو عبر دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام.
وقال نائب رئيس الاتحاد لشؤون سلاسل التوريد والسياسات الجمركية جوناثان جولد: "حالة عدم اليقين بشأن الرسوم أثرت على قدرة تجار التجزئة على توقع الطلبات والشحنات الخاصة بموسم العطلات.
ومع ارتفاع معدلات الرسوم، سيواجه المستهلكون أسعارًا أعلى وخيارات أقل وتوفّرًا محدودًا للسلع."