أكد محمود عصمت، خبير التسويق الرقمي، أن ما يعرض عبر مواقع التواصل من مصايف فاخرة أو أنماط حياة راقية ليس استعراضًا ولا استثناء، بل هو انعكاس طبيعى لتطور السوق المصري، وتعدد الشرائح الاجتماعية.
وأكد في تصريحات لمجلة المصور، أن المحتوى الترويجى يخاطب فئة محددة من المستهلكين، كما هو الحال فى أى قطاع آخر، حيث «السوشيال ميديا» مرآة لما هو موجود على الأرض، هناك بالفعل طبقات مقتدرة، ويحق لها أن تعرض تجربتها، كما أن هناك طبقات أخرى تستطيع أن تجد بدائل، فالسوق واسع، والمحتوى متنوع، لكن الجمهور يختار ما يستهلكه.
وأعتبر أن الحديث عن خطاب طبقى أو حقد اجتماعى مبالغ فيه، فالمصيف سلعة مثل أى سلعة فى السوق، فيها مستويات مختلفة من الأسعار والخدمات، ومن الطبيعى أن يراها كل شخص من زاويته، الأهم هو وجود التنوع، لا حجب صورة طبقة على حساب أخرى.
وأوضح أن لا أحد يجبر الناس على متابعة فيديوهات الساحل أو حفلات النجوم، المحتوى على السوشيال ميديا متنوع، والمشكلة ليست فى النشر، بل فى المتابعة، الجمهور هو من يختار التفاعل مع محتوى معين، وبالتالى خوارزميات المنصات تكافئ هذا النوع من المحتوى وتظهره أكثر، كما أن الانتشار الكبير للفيديوهات المصورة من المنتجعات الفاخرة ليس دليلًا على سيطرة طبقة معينة أو تغييب لبقية المجتمع، وإنما هو نتيجة مباشرة لقواعد الانتشار الذى تتحكم فيه نسب المشاهدة والتفاعل.