يعد الحمل في سن الأربعين موضوعا يثير الكثير من التساؤلات والمخاوف، خصوصا مع التقدم في العمر وزيادة الوعي بالمضاعفات المحتملة. ومع ذلك لم يعد الحمل بعد الأربعين أمرا نادرا في عصرنا الحالي، حيث تزايد عدد النساء اللاتي يخترن تأجيل الإنجاب لأسباب شخصية أو مهنية.
تقول الدكتورة منى الدكرونى استشاري أمراض النساء والتوليد إن الحمل في سن الأربعين ليس مستحيلا، لكنه يتطلب وعيا صحيا ورعاية دقيقة لتقليل المخاطر المحتملة ومع التقدم الطبي والغذاء السليم والمتابعة المنتظمة، يمكن أن تعيش المرأة تجربة حمل آمنة الأهم هو اتخاذ القرار بوعي، والاستعداد الجيد بدنيا ونفسيا.
وتضيف الدكرونى أن المرأة التى تخطط الحمل بعد الأربعين عليها معرفة بعض الأمور الضرورية ومنها استشارة الطبيب و إجراء فحوصات ما قبل الحمل لتقييم الصحة العامة والخصوبة و التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم ، بالإضافة إلى إجراءض تحاليل الخصوبة مثل تحليل مخزون المبيض أو فحص هرمونات التبويض و بدء تناول حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل.
وتأكد الدكرونى على أهمية الرعاية الطبية أثناء الحمل
منها زيارات منتظمة للطبيب لمتابعة نمو الجنين والكشف المبكر عن أي مضاعفات وتحاليل جينية مبكرة للكشف عن أي اضطرابات صبغية ، بالإضافة إلى مراقبة الضغط والسكر باستمرار و راحة ونوم كاف مع تقليل التوتر والانفعالات.