يعقد مجلس الوزراء الوزراء الأمني الإسرائيلي، اجتماعا اليوم الخميس لمناقشة التصعيد في قطاع غزة، في ظل خطط الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وهي خطوة ذكر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أنها لا تقابل بمعارضة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يعارضها مسؤولون في جيش الاحتلال لتداعياتها على حياة الأسرى في القطاع وكذلك على الجيش ذاته.
احتلال قطاع غزة
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن نيته تصعيد الحرب على غزة، واحتلال القطاع كاملا، على الرغم من الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال وإعطاء الأولوية للأزمة الإنسانية في القطاع، وهي خطة قوبلت باعتراضات كبار من جنرالاته.
ويناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اليوم الخميس، خطة توسيع نطاق الحرب، وذلك بعد قرار نتنياهو بدفع تنفيذ خطة احتلال شامل للقطاع، رغم معارضة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي عبّر عن مخاوفه من استنزاف القوات النظامية والاحتياطية، واحتمال تعريض الأسرى للخطر.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر، إن الجيش سيعرض اليوم على المستوى السياسي الثمن الذي ستدفعه إسرائيل إذا قررت احتلال قطاع غزة، موضحة أن تقديرات بأن عددا كبيرا من الجنود قد يقتلون في غزة إذا جرى توسيع العملية العسكرية.
وتابعت وسائل الإعلام، نقلا عن المصادر، أن تقديرات السعي لاحتلال قطاع غزة قد يستغرق نحو 3 أشهر على الأقل.
ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن ترامب لا يعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن عملية عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة بأكمله، وأنه قرر ترامب عدم التدخل وترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ قراراتها بنفسها.
وتثير تلك الخطة المخاوف من احتلال مناطق إضافية في وسط غزة، بما في ذلك مدينة غزة، في عملية تستغرق عدة أشهر على الأقل، وتشمل تهجير حوالي مليون مدني فلسطيني.
وصرّح مسؤولان أمريكيان لموقع أكسيوس أن ترامب لن يتدخل في صنع القرار الإسرائيلي بشأن العملية الجديدة، وعندما سُئل يوم الثلاثاء عن احتمال احتلال إسرائيل الكامل لغزة، قال ترامب: "لا أستطيع الجزم بذلك. الأمر متروك لإسرائيل إلى حد كبير".
ويزعم نتنياهو ومساعدوه أن حماس غير مهتمة بتوقيع اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى بشروط تقبلها إسرائيل، وأن الضغط العسكري وحده كفيل بتغيير ذلك.
ونقل موقع أكسيوس، عن مساعد لنتنياهو: "لسنا مستعدين للبقاء في هذا الوضع المأزوم، ولسنا مستعدين للرضوخ لمطالب حماس - لذا لم يتبقَّ لنا سوى خيار واحد، وهو اتخاذ خطوة حاسمة. هذه هي الورقة الأخيرة التي نملكها".
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، أبلغ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، نتنياهو بأن مثل هذه الخطوة ستعرض الرهائن للخطر، وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي في غزة بمسؤولية كاملة عن مليوني فلسطيني، كما قال زامير لنتنياهو في اجتماع، الثلاثاء الماضي، "أنت تقع في فخ"، وفقًا لتقارير متعددة في الصحافة الإسرائيلية.
يأتي ذلك في وقت حثت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، الرئيس الأمريكي ترامب، على الضغط على نتنياهو لزيادة المساعدات بشكل كبير عبر القنوات السابقة التي أغلقتها إسرائيل إلى حد كبير، بدلاً من التركيز على بناء مؤسسة غزة الإنسانية.