رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

70 مليار جنيه فاتورة التطوير.. «القومى للغزل والنسيج».. يقترب من الإنجاز


2-8-2025 | 20:13

.

طباعة
تقرير: وليد محسن

«الغزل والنسيج»، من أهم المشروعات القومية التى اقترب إنهاء عملية التطوير الخاصة به، والذى تستهدف الدولة العودة من خلاله إلى المكانة التاريخية التى صنعتها مصر على مدار عقود طويلة فى قطاع الغزل والنسيج، وكذلك العودة للمنافسة فى الأسواق الخارجية، والعودة ليكون أحد أعمدة الاقتصاد الوطنى.

 

بدوره، قال وزير قطاع الأعمال العام، محمد شيمى: إن هناك خطة محددة تسير عليها الوزارة فى إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام، وهذه الخطة تسير بشكل جيد للغاية وفقا للخطة الزمنية المحددة لها، موضحًا أن واحدا من أهم بنود الخطة، المشروع القومى لتطوير قطاع الغزل والنسيج، حيث استثمرت الدولة ما يقرب من 55 مليار جنيه فى هذا المشروع الطموح حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل خطة التطوير لهذا المشروع القومـى لـ 70 مليار جنيه، ويتم العمل على عدة مراحل، بدأت بإعادة هيكلة الشركات والمصانع فى 6 شركات فقط سواء للغزل أو النسيج، ثم مرحلة التطوير والتى انتهت المرحلة الأولى بافتتاح مصنع «غزل 1» والذى يعد أكبر مصنع فى العالم، ويتم حاليا الانتهاء من المرحلة الثانية، وبذلك يمكن القول إنه بنهاية المرحلة الثانية من المشروع القومى للغزل والنسيج والمقرر الانتهاء منها أكتوبر المقبل، سيكون تم إنجاز 60 بالمائة من المشروع كاملا، وسيتم خلال المرحلة الثانية افتتاح مصنع «غزل 6».

وأشار إلى أنه وفقا للخطة أيضا، سيتم الانتهاء من المشروع القومى للغزل والنسيج فى أبريل المقبل 2026 على أقصى تقدير، والتى تتضمن مصانع شركة كفر الدوار والدقهلية، ويوجد بعض المصانع التى سيتم تطويرها بالشراكة مع القطاع الخاص وهى مصانع شركتى «المنيا وحلوان».

وشدد«شيمى»، على أن المشروع القومى لتطوير الغزل والنسيج يعد من أكبر مشروعات التطوير الصناعية فى تاريخ مصر، وهو جزء من استراتيجية الدولة لإحياء الصناعات الوطنية وإعادتها إلى مكانتها فى الريادة والمنافسة العالمية، خاصة أن مصر تمتلك مكانة تاريخية فى قطاع الغزل والنسيج، والذى يعد واحدًا من أهم أعمدة الاقتصاد الوطنى، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيحدث نقلة كبيرة فى الصناعة المصرية وكذلك الاقتصاد الوطنى، من خلال التصدير وتحقيق الاكتفاء فى بعض المجالات، منوهًا بالرهان على أن يكون هذا المشروع داعما قويا لخطط التنمية الصناعية وتعزيز القدرة التنافسية لمصر فى الأسواق الخارجية، مؤكدًا أن الإرادة السياسية والدعم الحكومى الكبير كانا واضحين فى تحقيق تقدم على أرض الواقع فى خطة التطوير وكذلك إزالة العوائق والتحديات.

وأوضح وزير قطاع الأعمال، أن الخطة التى تم وضعها لتطوير قطاع الغزل والنسيج كانت شاملة، سواء من تحديث شامل للبنية التحتية للمصانع وكذلك توريد أحدث الماكينات والمعدات من كبرى الشركات العالمية الرائدة فى مجالى الغزل والنسيج، وكذلك تحسين منظومة الإدارة على كافة المستويات ورفع كفاءة التشغيل وجودة المنتج النهائى حتى يصبح منافسا قويا فى الأسواق العالمية، كما شملت الخطة أيضا تطوير العنصر البشرى، من خلال تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للعاملين، سواء العمالة الفنية أو الإدارة وفقا لأحدث الأساليب المتبعة عالميا، والاستعانة بالخبرات الكبيرة فى القطاع .

وحول تراجع المساحات المزروعة بالقطن قصير التيلة فى شرق العوينات، أشار «شيمى» إلى أن مصر كان لها تجربة خلال الثلاث سنوات الماضية فى زراعة القطن قصير التيلة فى شرق العوينات، والتى وصلت حتى العام الماضى إلى زراعة 2400 فدان قبل أن تتراجع هذا العام، بسبب العمل على تطوير المصانع التى تعتمد على القطن طويل التيلة، وأن الدراسات الاقتصادية أكدت أن تكلفة المنتج النهائى من القطن قصير التيلة تمثل حوالى 60 بالمائة من تكلفة سعر الشراء فى السوق، وبالتالى فالربحية منه “ضئيلة” وهذا يؤكد أن الزراعة المباشرة من الدولة لم تكن مجدية اقتصاديا، ولهذا الأمر لم يتم إنهاء التجربة تماما بل تم إعادة توجيهها نحو الكفاءة الاقتصادية من خلال إبرام شراكات مع القطاع الخاص، حيث يتولى الزراعة باستخدام معدات الوزارة على أن تضمن الدولة شراء المنتج منه، موضحًا أن هذا التوجيه بهدف تجنب العمل بخسارة وضمان عملية الربحية.

وأثنى وزير قطاع الأعمال، على نتائج عملية التطوير فى الغزل والنسيج، ووصفها بـ «مبشرة جدا»، خاصة بعدما بدأ مصنعا غزل 1 و 4 فى عملية الإنتاج، فضلًا عن إعادة هيكلة شاملة تشمل العمالة وعمليات التسويق، وحاليا يوجد تأمين “طلبية” كبيرة لمصنع غزل 1 موجهة إلى أمريكا، وهذا يضمن تشغيلا للمصنع حتى أكتوبر المقبل، ويؤكد نتائج جيدة لبداية دخول مصانع جديدة عملية الإنتاج.

كما أضاف الوزير، أن الوزارة تُبرم حاليًا اتفاقيات متعددة بالتعاون مع شركات متخصصة ورائدة فى المجال على المستوى العالمى، ويتم الإعداد لموازنات منفصلة لكل شركة، ويتم ربط الدراسة الأصلية وتحديد الإنتاجية المتوقعة للآلات والتكاليف واحتياجات العمالة وحصة السوق، وكذلك الأرباح المتوقعة، وقريبا سيكون هناك أرقام ونتائج مبشرة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة