تشعر بعض النساء بالقلق من حين إلى آخر؛ قبل مقابلة عمل، أو في مواجهة ضغوط الحياة اليومية، أو أثناء التعامل مع علاقات معقدة، ولكن عندما يتحول هذا التوتر إلى حالة مستمرة لا تنتهي، ويصبح شعورًا ملازمًا في كل تفصيله صغيرة أو كبيرة، فقد تكونين تعانين من اضطراب القلق العام، وفي السطور التالية نستعرض أهم أسباب الإصابة به وتأثيره على حياتك، وفقاً لما أكد عليه خبراء علم النفس ونشر على موقع " Health"
اضطراب القلق العام:
هو حالة نفسية تتميز بالقلق المستمر والمفرط حيال أمور الحياة اليومية، حتى وإن لم تكن هناك مبررات واضحة لهذا القلق، وتشمل المخاوف عادة العمل، الصحة، العلاقات، الأمور المالية، ومستقبل الأسرة، وأبرز ما يميز هذه الحالة هو أن المرأة تدرك جيدًا أن قلقها مبالغ فيه وغير منطقي، لكنها لا تستطيع التوقف عن التفكير والخوف، مما يسبب ضغطاً نفسياً حادًا وأعراضاً جسدية مزعجة.
أعراض اضطراب القلق العام:
الشعور بالإرهاق المستمر
ألم في المعدة أو الرأس أو العضلات
توتر مفرط وارتعاش
صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات
صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر
تسارع في التنفس أو خفقان القلب
حالة من الأرق والضيق المستمر
هذه الأعراض قد تتفاقم في أوقات الضغط الشديد، وقد تختلف شدتها من امرأة لأخرى.
أهم الأسباب المحتملة وراء هذا الاضطراب:
حتى اليوم، لا يوجد سبب واحد مؤكد لاضطراب القلق العام، ولكن تشير الأبحاث إلى أن هناك عوامل متعددة ومتداخلة قد تلعب دورًا، منها:
العوامل الوراثية، ووجود تاريخ عائلي من القلق أو الاكتئاب يزيد من احتمالية الإصابة.
الاختلالات الكيميائية في الدماغ، والتي تؤثر على مراكز التفكير والمزاج.
الضغوط البيئية مثل فقدان شخص عزيز، انفصال، أو تنشئة في بيئة غير مستقرة.
بعض الأدوية، مثل المنبهات قد تثير أعراض القلق.
مشكلات نفسية مصاحبة مثل الاكتئاب قد تزيد من احتمالية ظهور القلق.
النوع، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب مقارنة بالرجال، وغالبًا ما يظهر في مراحل الشباب وحتى منتصف العمر.
أهم النصائح للتغلب على أعراض اضطراب القلق العام:
إذا كنت تجدين صعوبة في التحكم في القلق، وإذا بدأ يؤثر على علاقاتك، أو عملك، أو نومك، أو طاقتك اليومية، فقد حان الوقت لاستشارة طبيب نفسي أو معالج مختص.
ممارسة الرياضة، حيث أن النشاط البدني المنتظم، مثل المشي أو السباحة أو اليوجا، يمكن أن يخفف من التوتر والقلق.
الحصول على قسط كافٍ من النوم، لأنه يساعد الجسم على الراحة والتعافي، مما يقلل من التوتر والقلق.
تناول الأطعمة المتوازنة والمغذية يدعم الصحة العامة ويساعد في تنظيم المزاج
ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوجا، كلها طرق فعالة لتهدئة العقل والجسم.