رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

عروس الصعيد.. من هنا يبدأ إحياء مشروع «البتلو»


5-6-2025 | 22:36

.

طباعة
تقرير: وفاء عبدالرحيم

فى إطار اتجاه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، وفى القلب منه المشروع القومى لإحياء البتلو، الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ 9 سنوات، بهدف تقليل حجم الاستيراد وتوفير الاستهلاك المحلى من اللحوم الحمراء.

تطل المنيا «عروس الصعيد» لتعمل بكل جد وعرق على توفير منتجات عالية الجودة للأسواق بأسعار تنافسية، وذلك بغرض توفير حياة كريمة لأهالينا هناك، يبلغ إجمالى ما تم تمويله للمشروع القومى للبتلو حتى الآن

9 مليارات و289 مليون جنيه لـ44.5 ألف مستفيد.

 

ومع حلول عيد الأضحى.. رصدنا الجهود فى محافظة المنيا، لإحياء مشروع البتلو والتحسين الوراثى للسلالات ومزرعة الإنتاج الحيوانى التابعة لوزارة الزراعة غرب المنيا، بجانب مشاركة الجامعة المجتمعية، ومنها «مشروعات مركز التجارب والبحوث الزراعية بشوشة، ووحدة إنتاج الحيوانات التابعة لجامعة المنيا»، كذلك مشروعات المربين الخاصة وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى، بالإضافة للمبادرات والتوجيهات الرئاسية أيضًا، بفتح الأسواق والمنافذ والشوادر التابعة لوزارة التموين والزراعة، ومنافذ مستقبل مصر ووزارة الدفاع والداخلية الثابتة والمتحركة، تلك المنظومة ساهمت بشكل كبير فى توفير اللحوم على مدار العام والأضحية للمواطن المنياوى بسعر مناسب مع جودة اللحم المنتج.

الدكتور هانى درويش رئيس الهيئة العامة للجهاز التنفيذى لتحسين الأراضى، يقول إن مزرعة الإنتاج الحيوانى بغرب غرب المنيا، هى مزرعة تحسين وراثى للجاموس بها 1500 رأس جاموس محسن وراثيًا، نسبة تحويل اللحم فيها كبيرة، والإدرار فى اللبن عالٍ جدًا.. كما أن المزرعة بها 24 عنبرًا، بالإضافة لعنبر عزل، وهذه المزرعة أُنشئت عام 2018 فى منطقة غرب غرب المنيا على مساحة 15 فدانًا، وقام الرئيس السيسى بافتتاحها فى العام 2023م، لافتًا إلى أن وجود المزرعة فى هذا المكان من شأنه تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار وعمل المشروعات بهذه المنطقة، مضيفًا أن نتاج هذه المزرعة يتم بيعه لصغار المزارعين، كعجلات جاموس عشار محسنة، وجزء منها بالفعل تم بيعة لمزارع قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة والمزارع الأخرى.

وأضاف الدكتور محمد السيد بشار، مدير مديرية الطب البيطرى بالمنيا، أن التوجيهات الرئاسية تأتى ضمن استراتيجية الدولة لتنمية الثروة الحيوانية ورفع كفاءتها الإنتاجية، مما يُسهم فى تحقيق الأمن الغذائى ورفع معدلات إنتاج اللحوم والألبان، وتوفير منتجات ذات جودة عالية بأسعار مناسبة.

ولفت د. محمد بشار، إلى أنه يتم إنتاج حوالى ألفى رأس فى محافظة المنيا شهريًا، مشيرًا إلى أن الأجيال التى ولُدت من التلقيح الصناعى تحقق ربحية أعلى للمربى، وأن هذا المشروع حقق زيادة فى إنتاجية اللحوم والألبان بمنتجاتها ومشتقاتها، والتى استفاد منها المواطن بشكل كبير.

وفى نفس السياق، أشار المهندس سمير رشاد، مدير عام الإنتاج الحيوانى بمديرية الزراعة بالمنيا، إلى أن مشروعات الإنتاج الحيوانى تتم عن طريق تمويل صغار المربين وشباب الخريجين عبر البنك الزراعى المصرى، من خلال مشروع البتلو القومى المتضمن رؤوس الألبان والتسمين والسلالات المحصنة وراثيًا، وذلك بتقديم الدعم المالى على النحو التالى: (رؤوس الحلابة عشار أول مرة 130 ألف جنيه للرأس الواحدة، عجول تسمين 45 ألف جنيه للرأس الواحدة، العجول البلدى والمحلى 35 ألف جنيه للرأس الواحدة، وتقديم 25 ألفًا للتغذية لكل الأنشطة)، لافتًا إلى حصول مربى البتلو على 10 رؤوس بدون ترخيص.

وأضاف أن المديرية تقوم بدعم صغار المربين باستيراد السلالات الأجنبية من الأبقار والجاموس الإيطالى من البنك الزراعى المصرى بسعر 170 ألف جنيه للأبقار المستوردة، و155ألفًا للجاموس الإيطالى بشرط أن يكون بحوزة صاحب الطلب مزرعة مرخصة من وزارة الزراعة، ثم يتوجه لأقرب بنك زراعى تابع لمنطقته، ويحصل على استمارة المعاينة الثلاثية معتمدة ومختومة من البنك، ثم يتوجه لأقرب إدارة زراعية تابعة لها لاستكمال الإجراءات، مشيرًا إلى آخر إحصائية لإجمالى الحصر العام للثروة الحيوانية بالمنيا، والصادرة عن مديرية الزراعة بالمحافظة فى عام 2024، حيث بلغ إجمالى عدد الأبقار الإناث المحلى نحو 115555، والأبقار المستوردة 3310، والجاموس 38826، والأغنام 167410، والماعز 110105، وذلك طبقًا للحصر، موصيًا المواطنين عند شراء الأضحية أن يبدأ الوزن من 500 كيلو للعجول والأبقار فأكثر، لتحقيق نسبة تصافٍ تزيد على 50 فى المائة، وبالتالى لا يكون هناك خسارة فى الوزن.

أما الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فقال إن المشروع القومى للبتلو ساهم فى منع ذبح حيوان وزنه أقل من 100 كيلو، لأن نسبة تصافيه منخفضة، والوزارة وضعت ضوابط أيضًا بمنع ذبح الحيوان أقل من 400 كيلو جرام على الأقل، لأن نسبة التصافى ستزيد، والحيوان سيعطى أكثر من 200 كيلو لحوماً تقريبًا، لافتًا إلى أن الفلاح وصغار المربين كانوا يلجأون إلى الذبح بسبب المال، ولكن الدولة المصرية وفرت التمويلات البسيطة الميسرة مع البنوك بفائدة 5 فى المائة لصغار المربين، وبدأ المشروع القومى بتمويل قيمته 100 مليون جنيه فى منتصف عام 2017، حاليًا ما تم تمويله للمشروع وصل لنحو 9,3 مليار جنيه، استفاد منه 44 ألفاً و500 مستفيد فى قرى مبادرة «حياة كريمة» لتنمية الريف المصرى، لتربية ما يزيد على 515 ألف رأس ماشية، وبدأ المشروع بالحيوانات المحلية مثل الأبقار والجاموس، بتمويل لشراء الرأس وتربيته، وتمويل لشراء الأعلاف لتغذيته، وبعد ذلك أُضيفت العجول المستوردة، وهى قيمة مضافة، لأن معدلات الزيادة الوزنية مرتفعة، تعادل ضعف الزيادة الوزنية لحيواناتنا المحلية، وهنا دورة التسمين تكون قصيرة الأجل من 6 إلى 8 أشهر، وبالتالى نسبة الفائدة تكون من 2,5 إلى 3فى المائة تقريبًا على حسب أشهر التربية، وأيضًا تمت إضافة العجلات ذات الإنتاجية العالية فى اللحوم والألبان لضخ المزيد من اللحوم والألبان فى السوق المحلى، وتوفير المزيد من فرص العمل.

    كلمات البحث
  • المنيا
  • عروس
  • الصعيد
  • إحياء
  • البتلو

الاكثر قراءة