رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الملهمة المصرية فى «يوم المرأة ٢٠٢٥» د. ناهد المحلاوى: الأمومة صعبة و«غرس القيم أهم ما فيها»


20-3-2025 | 22:09

.

طباعة
حوار: نرمين جمال

لدكتورة ناهد عبدالحميد المحلاوى واحدة من المكرّمات فى احتفالية يوم المرأة المصرية لهذا العام 2025 من قِبل قرينة رئيس الجمهورية السيدة إنتصار السيسى.

«المحلاوى» شخصية نسائية مستحقة للتكريم المهنى والإنساني، كونها قدوة لكل امرأة وفتاة، وعملت كباحث بعدد من المعاهد الألمانية، وأستاذ زائر بعدة جامعات دولية، وعضو مؤسس بجمعية المحاكاة العالمية، ونُشر لها 50 بحثًا بالمجلات والمؤتمرات العالمية والمحلية.

 

الأمهات حاليًا لا يعطين لأبنائهن الوقت الكافى للرعاية، وشخصية الطفل وخاصة فى السن الصغيرة وحبه واهتمامه بالتعليم يعتمد بنسبة أكبر على الأم، على الرغم من أهمية دور الأب، ولكن شخصية الأم بالنسبة للصغار أهم بكثير

 
 

فهى أستاذ دكتور بقسم التصميم وهندسة الإنتاج كلية الهندسة جامعة عين شمس وعضو هيئة تدريس، حصلت على درجة الدكتوراه عام 1976 من جامعة عين شمس، كما تُوّجت بجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الهندسية عام 1982م، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى خلال عام 1984م، ومؤخرا فازت بجائزة الدولة التقديرية فى مجال علوم الهندسة عام 2024 الماضى.

كما تضمنت حياتها العملية المساهمة فى إنشاء بنك معلومات الرمال والطفلات الصناعية المصرية، وعضو أساسى بالفريق البحثى للتقويم وتقسيم الرمال والطفلات.

وآخرها، تم تكريمها كنموذج للمرأة المصرية الملهمة فى يوم المرأة المصرية 2025م، ونحن الآن بصدد الاحتفال بعيد الأم، حيث التقت بها «المصوّر»، لتحدثنا فى حوار جريء شيّق، عن دورها الإنساني، كأم مصرية أصيلة، وأهم التحديات التى واجهتها، وما تتمناه كل الأمهات فى هذه المناسبة المجتمعية الغالية.. وإلى نص الحوار.

بداية.. صفى لنا شعورك بالتكريم فى يوم المرأة المصرية؟

كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لى، وأعتز بها فى توقيت تعيش فيه المرأة المصرية عصرها الذهبى، وتحصد ثمار مجهود وكفاح سنوات طويلة، وأشعر أننى فعلا أخذت حقي، بهذا التقدير من بلدى عن مشوارى المهنى.

وأذكر هنا، أننى بدأت التفوق عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية وأنا مدرس بكلية الهندسة عام 1982م، وكانت الفرحة الكبرى حصولى على جائزة الدولة التقديرية عام 2024.. وفى 2025 تم تكريمى فى يوم المرأة المصرية، وهو ما يعكس مدى التقدير للمرأة المصرية فى مجالات العلم والعمل.

ونحن فى شهر المرأة وبصدد الاحتفال بعيد الأم.. حدثينا عن أبنائك؟

أنا أم لبنتين، الأولى مهندسة والثانية طبيبة صيدلية.. فنحن أسرة تحب العلم وتعشق التفوق، وهو ما تُوّج بحصول كل منهما على درجة الدكتوراه، وتزوجتا وتعيشان حاليا خارج البلاد.

إذًا.. كيف تحتفلن بأعياد الأمومة؟

عندما كانت الابنتان فى سن مبكرة، كنا نقوم بعمل حفلة صغيرة فى المنزل، ونعمل الحلويات والأطعمة المختلفة، وأتلقى الهدايا منهما، أما حاليًا، فهما تقومان بمعايدتى بالاتصالات الهاتفية بسبب ظروفهما العائلية، فهى سُنة الحياة.

بعد كل هذه الأوسمة التعليمية.. ما أهم الثوابت التى قمتِ بتعليمها لابنتيك؟

غرس القيم وحب العلم والعمل واحترام الآخرين والمفهوم الصحيح للدين، وحاليا ما زالت واحدة من بناتى تتمسك بنفس طريقة التربية لأبنائها، والأخرى تعتمد أكثر على طريقة التربية الحديثة، وعدم إجبار الأبناء فى أى أمر.

بصفتك أستاذة جامعية.. كيف ترين الطريقة الأنسب لتعليم الأبناء؟

عندما كانت ابنتاى طفلتين صغيرتين، كنت أدرس وأعمل كباحث فى ألمانيا، فأحببت هذا البلد كثيرًا، وطريقة التعليم فيه، وبالتالى فضلت تعليمهما هنا فى مصر من خلال الالتحاق بالمدرسة الألمانية، ولم نعتمد مطلقاً على الدروس الخصوصية.

كيف أحدثتِ التوازن بين المنزل والعمل.. وهل واجهتِ تحديات؟

أى سيدة تعمل لديها أبناء، عليها إدارة الوقت وتقسيمه بشكل سليم.. وأتوجه بالشكر إلى الله عز وجل، فابنتاى اتسمتا بالهدوء والطاعة، كما أنهما عندما كانتا صغيرتين، لم يكن موجودا حينها هذا الكم الكبير والمخيف من التكنولوجيا، وبالتالى كانت مهمة التربية أسهل كثيرًا من الآن.

فى رأيك، ما الخطأ الشائع حاليًا بين الأمهات؟

الأمهات حاليًا لا يعطين لأبنائهن الوقت الكافى للرعاية، شخصية الطفل وخاصة فى السن الصغيرة وحبه واهتمامه بالتعليم يعتمد بنسبة أكبر على الأم، على الرغم من أهمية دور الأب، ولكن شخصية الأم بالنسبة للصغار أهم بكثير.. وبالتالى وقت الآباء والأمهات لأبنائهم أهم من المستوى المادي، فهناك أسر متواضعة اقتصاديًا، ولكنهم قاموا بتربية أبنائهم بشكل إيجابى جدًا، وتابعوا أحوالهم ومستواهم التعليمى أيضًا بشكل جيد.

بماذا تنصحين الأم فى عيدها؟

أقول لكل أم «كل سنة وأنتِ طيبة»، وإن مهمتك صعبة فى ظل هذا الكم من التطور التكنولوجي، لذا عليكِ أن تتوخى الحذر دائمًا، وتتابعى أبناءكِ طوال الوقت وبشكل دوري، وأن تتبعى الوسائل العلمية الحديثة للتربية الملائمة أكثر للعصر الراهن، وأن تتعاملى مع أولادك بحكمة وإيجابية فى كل مرحلة عمرية لهم.

وأخيرًا.. هل تستطيعين القول بأنك حققتِ أحلامك وطموحاتك فى أبنائك؟

أتمنى لابنتىّ وأحفادى الحياة السعيدة الهادئة المستقرة.. فكل أم تريد أن ترى أولادها أفضل منها، وقد حققت طموحى التعليمى، كذلك ابنتاى، وحصولهما على درجات علمية تليق بأسرتى، ولكن كنت أرغب أن تعيشا هنا معى فى مصرنا العزيزة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة