في مثل هذا اليوم، 26 سبتمبر 1990، رحل الكاتب والروائي الإيطالي ألبيرتو مورافيا، أحد أبرز الأصوات الأدبية في القرن العشرين، الذي تناول في أعماله قضايا الاغتراب، بأسلوب واقعي صارم، جعل منه مرآة حادة للمجتمع الإيطالي بعد الحرب.
وُلد مورافيا في روما عام 1907 باسم ألبيرتو بينشيرلي، لعائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، أُصيب في طفولته بمرض السل العظمي، مما اضطره لقضاء سنوات طويلة في الفراش، وهناك بدأ رحلته مع القراءة والكتابة، متأثرًا بكبار الأدباء الأوروبيين مثل شكسبير، دوستويفسكي، وموليير.
من أبرز أعماله:
- «زمن اللامبالاة» وهي روايته الأولى التي كتبها ونشرت سنة 1929م ويتناول فيها الفلسفة الوجودية.
- «السأم»: وهي رواية حازت على أكبر جائزة أدبية في إيطاليا (جائزة فيارجيو)
- «دولاب الحظ»: نشرت سنة 1939 م.
- «امرأة من روما»: نشرت سنة 1947 م، وهاجم فيها قيم الطبقة المتوسطة.
- «المرأتان»: نشرت سنة 1947م، تصور معاناة امرأة وابنتها في ظل الحرب.
- «العصيان»: نشرت سنة 1948 م.
- «حكايات من روما»: نشرت سنة 1954 م.
- «الفردوس»: نشرت سنة 1970 م.
تميز مورافيا بأسلوبه البارد والدقيق، الذي يبتعد عن الزخرفة اللغوية، ويركز على التحليل النفسي والاجتماعي للشخصيات، وقد اعتبر أن الكاتب الحقيقي يجب أن يتخذ موقفًا أخلاقيًا وفلسفيًا واضحًا، وتحولت العديد من أعماله إلى أفلام سينمائية عالمية، ما عزز من حضوره الثقافي خارج إيطاليا،
رحل مورافيا عن عمر 82 عامًا في روما، لكنه ترك إرثًا أدبيًا ضخمًا، تُرجم إلى أكثر من 27 لغة، ولا تزال أعماله تُقرأ وتُدرّس في الجامعات حول العالم، كواحد من أبرز من عبّروا عن أزمة الإنسان المعاصر في مواجهة مجتمع متغير.