رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فى الدورة الـ72 لجوائز الدولة.. مصر تحتفى بمبدعيها فى الآداب والفنون


2-8-2025 | 20:17

.

طباعة
تقرير: أشرف التعلبى

تواصل الدولة المصرية تأكيد دعمها للمبدعين والمثقفين من خلال تكريمهم فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ضمن فعاليات الدورة الـ72 لجوائز الدولة، التى تُعد من أبرز مظاهر التقدير الرسمى للإبداع فى مختلف المجالات الثقافية.

وانعقد المجلس الأعلى للثقافة بتشكيله الجديد للمرة الأولى، بعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2315 لسنة 2025 فى هذا الشأن منذ أسابيع قليلة، وانقسم الاجتماع إلى جلستين منفصلتين؛ الأولى لعرض مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، والثانية بحضور الأعضاء الذين يحق لهم التصويت على جوائز الدولة: (النيل - التقديرية- التفوق) بفروعها المختلفة؛ الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية.

 

الدكتور أشرف العزازى، أمين عام المجلس للثقافة يقول إن التصويت على جوائز الدولة لعام 2025 من أهم الأحداث الثقافية فى مصر، حيث تُكرّمُ الدولة المصرية، من خلال المجلس الأعلى للثقافة، مثقفيها ومبدعيها على إنجازاتهم الفكرية والثقافية والفنية المتميزة فى مجالات الجوائز المختلفة، مؤكدةً بذلك ما توليه من تقدير واهتمام ورعاية للفنون والآداب.

وفى نهاية الاجتماع أعلن المجلس الأعلى للثقافة نتائج جوائز الدولة فى فروعها المختلفة لعام 2025، والتى شملت الجوائز التشجيعية، وجوائز الدولة للتفوق، والجوائز التقديرية، وجوائز النيل.

ففاز بجوائز النيل، وهى أرفع الجوائز المصرية، الدكتور صالح لمعى فى الفنون، وفى الآداب الدكتور أحمد درويش، وفى العلوم الاجتماعية الدكتور أحمد زايد، أما جائزة النيل للمبدعين العرب، فقد فاز بها الفنان التشكيلى الفلسطينى سليمان منصور.

أما عن جوائز الدولة التقديرية، فقد منحت هذا العام فى الفنون، للمصور السينمائى سمير فرج، والدكتور شاكر عبداللطيف، والدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن. وفى الآداب ذهبت الجوائز إلى الشاعر أحمدالشهاوى، والناقد خيرى دومة، والكاتبة فاطمةالمعدول.. وفى العلوم الاجتماعية حصل عليها كل من الدكتور أنس جعفر، والدكتور محمد سامح عمرو، والدكتورة منى حجاج، والدكتورة نيفين مسعد.

كما أعلن المجلس الأعلى جوائز الدولة للتفوق، ومنحت فى الفنون للراحلة الدكتورة مشيرة عيسى، والفنانة نازلى مدكور، وفى الآداب حصل عليها الدكتور خالد أبوالليل، والدكتور مسعود شومان... أما فى العلوم الاجتماعية فذهبت الجوائز إلى الدكتور سامح فوزى، والدكتور عطيةالطنطاوى، والدكتورة نهلة إمام.

عن جوائز الدولة التشجيعية فى مجال الفنون، فقد تم منح ست جوائز من أصل ثمان، بينما حجبت جائزتان... حيث فازت العازفة نغماية صفوت، والفنان محمود زين، والفنانة هايدى فوزى، والفنانة نهادالسيد، والمعمارى مصطفى سالم، والدكتور إسلام الريحانى.. بينما حُجبت جائزتا التسويق الإلكترونى للحرف اليدوية، والتعبير الفنى بنسيج الألياف.

أما فى مجال الآداب، فقد منحت جميع الجوائز الثمانى، وحصلت دعاء جمال البادى على جائزة الرواية التاريخية، وأحمد ياسر فتحى على جائزة المجموعة القصصية، ومحمد رفاعى على جائزة ديوان شعر الفصحى، وإبراهيم أبوسمرة بديوان العامية.. كما فازت مروة مصطفى أمين بجائزة الحوسبة اللغوية، وفاز على قطب بجائزة النقد السردى، وفى الترجمة فازت سوسنة سيد محمد، كما تم منح الجائزة الثامنة مناصفةً بين دينا محمد بيومى، ومحمد عبدالرحمن فراج.

وفى مجال العلوم الاجتماعية، نالها كل من الدكتور أحمد معروف والدكتور شريف إمام الجائزة مناصفة فى فرع التاريخ والآثار؛ وفازت شيماء محمد وهبة بجائزة الجغرافيا، كما حصلت إيرينى سمير حكيم على جائزة الفلسفة والأنثروبولوجيا، وفاز محمد عبدالخالق بجائزة التربية، وفى فرع الإعلام منحت الجائزة لفريق طلابى عن فيلم «حى فلسطين».. كما فاز إسلام إبراهيم عبدالبارى بجائزة العلوم الإدارية، وحصلت آلاء جعفرالصادق على جائزة الوثائق والمكتبات، بينما فاز أحمد مجدى بجائزة الثقافة الرقمية.

وفى مجال العلوم القانونية والاقتصادية، تم منح ست جوائز وحجب جائزتين، فازت الدكتورة جيهان عبدالسلام محمود، والدكتور أحمد محمد عكاشة، وحُجبت جائزتا حماية البيانات الشخصية، وكسب الجنسية بطريق الاستثمار.. كما منحت الجائزة فرع تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على العلاقات الدولية لعمل مشترك لكلٍ من (رغدةالبهى، وعدنان موسى، ومحمود قاسم)... كما فاز الباحث أحمد عبدالفتاح، والدكتور محمد مصباح الناجى، والدكتور محمود حسين أبوسيف.

تقول الكاتبة الكبيرة فاطمةالمعدول، الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية لعام 2025 فى فرع الآداب، إنها تشعر بسعادة غامرة بهذا التكريم الذى يُعد تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء فى مجال أدب الطفل والعمل الثقافى، وتؤكد أن الدولة تقدرها حقًا، من خلال جميع أجهزتها وقطاعاتها الثقافية، مشيرةً إلى أن الجائزة تُمثل لها قيمةً خاصةً، لأنها صادرة عن المجلس الأعلى للثقافة، وهى التى تعتبر نفسها «ابنة هذا المجلس» ووزارة الثقافة التى احتضنت خطواتها الأولى فى المشهد الثقافى.

وتضيف «المعدول»: كان لى الشرف أن أكون شخصية معرض القاهرة الدولى لكتاب الطفل فى دورته الأخيرة، وسبق أن حصلت على جائزة كامل كيلانى لأدب الطفل ورسوم كتب الأطفال، واليوم تُمنح لى جائزة الدولة التقديرية، التى أعتبرها وسامًا كبيرًا على صدرى، فمنذ بداياتى، وأنا مؤمنة أن أدب الطفل هو جوهر بناء الإنسان.

وفى ذات السياق يُعرب الشاعر أحمدالشهاوى عن سعادته البالغة بفوزه بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب.. قائلاً: على الرغم من فوزه بجوائز دولية كبرى فى السابق، إلا أنه يؤكد أن هذه الجائزة تظل فى المرتبة الأولى بالنسبة له.

ويوضح «الشهاوى» أن هذه هى المرة الأولى التى يترشح فيها لهذه الجائزة المرموقة، وأنه من الجميل أن يفوز بها من أول مرة، على عكس آخرين تقدموا لها عدة مرات دون أن يحالفهم الحظ، وقد نال الجائزة بعد أن حصد 28 صوتًا، وهى نسبة يعتبرها كبيرة.

ويرى «الشهاوى» أن هذه الجائزة ستدفع القراء والوسط الأدبى إلى إعادة قراءة أعماله وتقييم مسيرته وتجربته من جديد، كما يعتقد أنها تمنح الفائز بعدًا عربيًا ودوليًا، وتضعه تحت محك الاختبار والقراءة النقدية المستمرة، وهو أمر مهم بالنسبة له.

كما عبر الشاعر إبراهيم أبوسمرة عن سعادته البالغة بفوزه بجائزة الدولة التشجيعية عن ديوانه «بالتة شعر»، قائلا: «مبسوط للغاية بالجائزة، وربنا دائمًا يكرمنا بمنح تأتى فى أوقات المحن، كما أن الجوائز لا تعنى أنك الأفضل، لكنها تعطى دفعة قوية للأمام».

وأضاف: «كان حصولى على التشجيعية حلمًا يراودنى منذ سنوات، وقد تحقق الآن، لكن ما يشغلنى هو: ماذا بعد؟ فما زالت هناك أحلام أخرى أخطط لتحقيقها، وعلى رأسها أن يصل شعرى إلى الجميع، وأن أحصل مستقبلاً على أرفع الجوائز الثقافية».

وأهدى أبوسمرة الجائزة لوالده الشاعر السويسى أحمد أبوسمرة، الذى يعتبره مثله الأعلى.. قائلاً: «أُهدى الجائزة لوالدى، الذى لم ينل ما يستحق من التقدير والاحتفاء، كما هو حال كثير من أبناء الأقاليم، فحلمى بالجائزة كان فى الأصل حلمًا له، قبل أن يكون حلمًا شخصيًا لى، وربما يكون فوزى مناسبة للفت الأنظار إلى مسيرة والدى المبدع، وأن يُردد اسمه بين المبدعين، لأن ضعف الاهتمام الثقافى فى الأقاليم، والبعد عن القاهرة، يُبعد كثيرًا من الموهوبين، كما أن السعى وراء لقمة العيش يسبق أحيانًا البحث عن الإبداع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة