كم يبلغ عدد الجامعات التكنولوجية فى مصر حاليا.. والعدد المتوقع بحلول عام 2030؟
يبلغ عدد الجامعات التكنولوجية حاليا 14 جامعة، منها 12 جامعة تكنولوجية حكومية، واثنتان خاصة، وهى موزعة فى 10 محافظات، ونعمل حاليا على إنشاء عدد آخر من الجامعات التكنولوجية فى كل ربوع مصر وفق الاحتياجات الاقتصادية لكل محافظة، وهو برنامج مخطط له لتغطية الجغرافيا المصرية بواقع جامعة تكنولوجية لكل محافظة فى غضون الأعوام الخمسة القادمة، وهو ما يعنى إضافة ضعف العدد الموجود حاليا بحلول عام 2030.
ماذا عن عدد الطلاب الدارسين فى الجامعات التكنولوجية حاليا؟
بلغ عدد الطلاب فى الجامعات التكنولوجية فى العام الدراسى 2024 - 2025 حوالى 30 ألف طالب موزعين على 14 جامعة تكنولوجية، ومن المنتظر أن يصل العدد الإجمالى للطلاب فى العام الدراسى الجديد 2025- 2026 إلى نحو 40 ألف طالب وطالبة موزعين فى 20 كلية وأكثر من 50 برنامجا دراسيا متنوعا.
ما أكثر الأقسام والبرامج الدراسية إقبالا من الطلبة داخل الجامعات التكنولوجية؟
لا يزال عدد الكليات والبرامج محدودا نسبيا فى الجامعات التكنولوجية لأسباب عديدة، لكن الجامعات تشهد إقبالا متزايدا على برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT، وهى برامج تخاطب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والأمن السيبراني، والبنية المعلوماتية، وتحليل البيانات وغيرها بما يخدم الثورة الرقمية المهيمنة على كافة الأنشطة الاقتصادية العالمية، وتتوافر تلك البرامج فى 10 جامعات من أصل 14 جامعة تكنولوجية.
ماذا تشكل برامج تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى داخل الجامعات التكنولوجية؟
تمثل برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعى مكونا مهما للغاية من مكونات البرامج الدراسية فى الجامعات التكنولوجية، فهى كما قلت تخاطب وتخدم تكنولوجيا الثورة الرقمية المسيطرة على الاقتصاد العالمي، ولكى تشكل أيضا امتدادا لتلك النوعية من البرامج الدراسية فى المرحلة قبل الجامعية سواء لمدارس التكنولوجيا التطبيقية أو مدارس «وى»، أو لبقية تخصصات التعليم الفنى ذات الصلة.
ما آلية التقديم والقبول بالجامعات التكنولوجية؟
آلية القبول فى الجامعات التكنولوجية، هى ذاتها الآلية المطبقة فى الجامعات الحكومية، أى من خلال مكتب التنسيق مع إعطاء بعض الإجراءات التنظيمية التى تكفل العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب بمختلف شهاداتهم الدراسية، مثل تخصيص نسبة مرنة من مقاعد الجامعات التكنولوجية لفئة بعينها من الطلاب الذين يدرسون على نظام مختلف لكى يتنافسوا على مقاعدها فيما بينهم دون مزاحمة منهم أو عليهم.
ما هى أقدم الجامعات التكنولوجية فى مصر؟
بدأت مسيرة الجامعات التكنولوجية عام 2019 بعدد 3 جامعات، هى الدلتا فى قويسنا، والقاهرة الجديدة فى التجمع الخامس، وبنى سويف، وتلتها فى عام 2022، ست جامعات أخرى فى شرق بورسعيد وسمنود وبرج العرب و6 أكتوبر وأسيوط الجديدة، وطيبة فى الأقصر، ثم لحقت بها 3 جامعات جديدة عام 2024 وهى حلوان التكنولوجية فى الأميرية، والفيوم التكنولوجية فى ديمو الفيوم، وأسيوط التكنولوجية فى أسيوط، بالإضافة لجامعتى السويدى وساكسونى مصر التكنولوجيتين.
بماذا تنصح طلبة الثانوية العامة والتعليم الفنى وتحثهم للإقبال على الجامعات التكنولوجية؟
أقول لهم: الجامعات التكنولوجية تمثل رافدا مهما للتعليم الجامعى التطبيقي، وهو توجه تعليمى بات مطلوبا بشدة فى ظل الحاجة لنقل وتوطين التكنولوجيا وابتكارها، وهو ما تسعى الجامعات التكنولوجية فى النهوض به من خلال خريجيها وتزويدهم بمهارات سوق العمل، لكن لدينا أيضا تحديات كثيرة نعمل عليها لتثبيت أركان تلك الجامعات وطلابها وخريجيها، من حيث الوصف الوظيفى لمهنهم ومؤهلاتهم، ونقاباتهم ومسارهم المهنى والاجتماعي.
هل مصروفات الدراسة موحدة فى الجامعات التكنولوجية.. أم متباينة من جامعة لأخرى؟
المصروفات موحدة بحكم اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات التكنولوجية، وهى تعتبر معقولة نسبيا إذا ما قورنت بنظيرتها فى الجامعات التكنولوجية الخاصة دعما من الدولة لطلابنا وذويهم.
ما الفرق بين البرامج الدراسية فى الجامعات التكنولوجية ونظيرتها بكليات الهندسة والعلوم والذكاء الاصطناعى بالجامعات الحكومية والخاصة؟
الدراسة فى الجامعات التكنولوجية، هى دراسة تطبيقية تهتم بتحويل الأفكار، والعلوم الأساسية والأكاديمية إلى تطبيقات تكنولوجية تخدم البشرية فى كل مناحى الحياة، بكل ما يتطلبه ذلك من مناهج مختلفة وأسلوب تعلم يعتمد على الطالب وقدراته وميوله ورغبته فى التميز فى هذا النوع من التعليم، بما يخدم الاقتصاد الوطنى وبما يمكننا ليس فقط فى توظيف التكنولوجيا، وإنما الأهم هو نقل التكنولوجيا وتوطينها وابتكارها، وبما يمكننا من الانخراط جديا فى إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه العالم، ولا تعرف حدودا جغرافية أو سياسية، ومنها مشكلات الطاقة والتغيرات المناخية والاقتصاد الرقمي، والاستدامة والحفاظ على المقدرات من أجل المستقبل، والمشاركة فى صنعه.