رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

اليوم العالمي للتأتأة.. مثقفون تحدوا الصمت وكتبوا للعالم

22-10-2025 | 08:52

تشارلز داروين

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

يوافق يوم 22 أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للتأتأة، وهي مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي تجاه صعوبات النطق والتلعثم، ودعم من يعانون منها حول العالم، ورغم أن التأتأة قد تُعد عائقًا في التواصل اللفظي، فإن التاريخ الثقافي والإنساني يبرهن على أن الكلمة لا تعرف حدود الصوت، وأن الإبداع قادر على تجاوز أي صعوبة.

لم تمنع التأتأة كبار المثقفين من أن يكونوا أصحاب أثر فكري وإنساني خالد، وأن الإبداع لا يتوقف عند حدود الصوت، بل يبدأ من الإصرار على أن تُسمع الكلمة، مهما احتاجت وقتًا لتخرج.

قدم التاريخ عددًا من المثقفين والأدباء والفلاسفة الذين تغلبوا على التأتأة وصنعوا حضورًا فكريًا مؤثرًا لا يُنسى. 

من أبرزهم ديموستينيس، خطيب اليونان الأشهر في القرن الرابع قبل الميلاد، الذي تدرب على النطق بوضع الحصى في فمه أثناء الخطابة أمام البحر حتى صار رمزًا للبلاغة.

وفي العلم

واجه تشارلز داروين، صاحب نظرية التطور، صعوبة في النطق جعلته ميالًا للعزلة والكتابة الدقيقة، فكانت تأملاته العلمية من أعمق ما عرفه الفكر الإنساني.

أما الكاتب الإنجليزي لويس كارول، مؤلف أليس في بلاد العجائب، حول التأتأة إلى باب للخيال، فكتب بأسلوب طفولي ساخر أصبح من روائع الأدب العالمي.

ولم يكن الأديب سومرست موم بعيدًا عن تلك المعاناة؛ إذ عانى من تلعثم واضح منذ طفولته جعله يكره الظهور العام، فاتجه إلى الأدب والدراما، ليصبح أحد أبرز كتاب القرن العشرين. 

أخبار الساعة