رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

بعد 23 عامًا من كيرتيس.. نوبل تعيد الأدب المجري إلى الواجهة مع فوز لازلو كاراسناهوركاي

10-10-2025 | 17:31

المجري لازلو كرازناهوركاي

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

بعد مرور أكثر من عقدين على تتويج الكاتب المجري إيمري كيرتيس بجائزة نوبل في للآداب عام 2002، يعود الأدب المجري من جديد إلى صدارة المشهد العالمي، مع فوز الكاتب لازلو كاراسناهوركاي بجائزة نوبل للأداب لعام 2025، لتكون المرة الثانية في تاريخ المجر التي يظفر فيها أحد أبنائها بأرفع الجوائز الأدبية في العالم.

إيمري كيرتيس

نال كيرتيس الجائزة تقديرًا لما وصفته الأكاديمية السويدية بـ «نتاجه الذي يروي تجربة الفرد الهشة في مواجهة تعسف التاريخ الوحشي»، مستلهمة من تجربته الشخصية كناجٍ من معسكرات الاعتقال النازية، حيث كانت تجربة الاعتقال حاسمة في تشكل رؤيته الأدبية، عالج في رواياته مفاهيم الحرية والهوية والذاكرة في مواجهة القمع والديكتاتورية.

كتب كيرتيس العديد من المؤلفات التي وضع فيها أفكاره ومشاعره لتكون السبيل لحصوله علة نوبل للآداب ومنها: بلا مصير، قادش من أجل الطفل الذي لم يولد بعد، ىالتصفية، كما كتب مقالات، وترجم العديد من النصوص الفلسفية.

كان كيرتيس مهتمًا بتحليل التأثيرات النفسية للهولوكوست، وساعدته الباحثة النفسية تريز فيراج، على فهم العلاقة بين الصدمة وتفكك الهوية لدى الناجين وأحفادهم.

الجوائز والتكريم:

لم تكن نوبل في الآداب التي نالها عام  "2002" أولى جوائزة، سبق وأن حصل على جوائز مجرية وأوروبية أخرى، واهتمام عالمي بأعماله خاصة بعد سقوط الشيوعية.

لازلو كاراسناهوركاي

أما لازلو كاراسناهوركاي، يُعد أحد أبرز رموز الأدب الأوروبي المعاصر، وتتميز أعماله بلغتها الكثيفة وبنائها الفلسفي والتأملي، حيث يغوص في أعماق الإنسان وسط التحولات الكبرى التي شهدتها أوروبا الشرقية عقب سقوط الشيوعية، أشادت لجنة التحكيم كتاباته بـ «إبداعه العميق في الأدب، الذي يجدد التأكيد على قدرة  الكلمة وقوتها على الصمود في وجه الوحشية المروعة والإرهاب».

ولد المؤلف لازلو كرازناهوركاي عام 1954م في بلدة جيولا الصغيرة في جنوب شرق المجر بالقرب من الحدود الرومانية، منطقة ريفية نائية مشابهة في مشهد الرواية الأولى لكراسزناهوركي Sátántangoo التي نشرت في عام 1985Satantango، 2012، والتي كانت تحمل إحساسًا أدبيًا في المجر وعمل المؤلف المميز.

تصور الرواية، بعبارات ذات إشارات قوية، مجموعة معوزة من السكان في مزرعة جماعية مهجورة في الريف الهنغاري قبل سقوط الشيوعية،  يسود الصمت والترقب، حتى ظهر فجأة في المشهد إريميوس ذو الكاريزما وصديقه بيترينا، الذين يعتقد الجميع أنهم ماتوا… وتم تحويل الرواية إلى فيلم أصيل عام 1994 بالتعاون مع المخرجة بيلا طار.

الجوائز والتكريم

فاز بجائزة مان بوكر الدولية عام 2015 عن رواية «ميلانخوليا المقاومة» قبيل نوبل للآداب الذي حصل عليها أمس الخميس 9 أكتوبر 2025، ليكون بذلك، ثاني كاتب مجري يحصل على تلك الجائزة المرموقة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة