كثيرًا ما نصادف أشخاص يرجعون إخفاقاتهم إلى حظهم العثر والظروف الي تقف حائلاً أمام نجاحهم، وهم لا يدركون أن تبنيهم لبعض الأفكار السلبية وراء تكرار فشلهم، وفيما يلي نستعرض أبرز السلبيات المؤدية لفشلهم وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango"
١- عقلية الضحية :
الأشخاص الذين يلقون اللوم دائمًا على الحظ يميلون إلى تبني دور الضحية ، يرون أن الظروف ضدهم دوما وأنهم لا يستطيعون تغير الواقع ، هذا الشعور بالضعف يتيح لهم تجنب المسؤولية ويمنحهم مبررا لكل إخفاق ، في المقابل يقلل من قدرتهم على المبادرة والتغيير، ويعيق نماءهم الشخصي والمهنية.
٢- انخفاض تقدير الذات :
من يخشون مواجهة أخطائهم غالبا يعانون من شعور داخلي بأنهم غير جديرين أو أنهم أقل من الآخرين ، فإذ يخفيون ضعفهم وراء فكرة أن الحظ السيء هو السبب ، تقدير الذات المنخفض يجعلهم لا يثقون في قدراتهم، فيرفضون الاعتراف بأخطائهم حتى لا يشعروا بأنهم فاشلون أمام أنفسهم والآخرين.
٣- نقص الوعي الذاتي :
لا يعرفون بالضبط ماهية نقاط ضعفهم أو كيف تسهم أفعالهم في النتائج السيئة التي يواجهونها ، هؤلاء الأشخاص يفتقرون إلى التأمل فيما يفعلون وكيف تتفاعل تصرفاتهم مع بيئتهم ، يبررون كل شيء بالحظ دون أن يسألوا أنفسهم “ماذا لو فعلت كذا؟” أو “هل كانت لي يد في هذا ؟.
٤- مقاومة الانتقاد وتبرير الذات :
حينما يحاول الآخرون أن يعطوهم ملاحظات بناءة، يتخذون موقف دفاعي سريع بدلًا من الاستماع ، يدافعون أو يبرّرون أفعالهم عبر توجيه اللوم للظروف أو الحظ ، هذا التفاعل يستخدم كآلية حماية للذات لكي لا يشعروا بأنهم مخطئون ، لكن مع الوقت يضعف تطورهم الشخصي.
٥- الإفراط في المبالغة في تفسير الأحداث الخارجية :
هؤلاء الأشخاص يميلون إلى تفسير كل شيء تقريبا على أنه خارج عن إرادتهم ، الزحام هو الذي تسبب في تأخرهم، الطقس السيئ سبب فشلهم، أو الحظ السيء هو الذي أغلق الباب أمامهم ، هم يقللون من أهمية تأثير اختياراتهم واتخاذهم للقرارات، ويبالغون في تقدير تأثير الأحداث الخارجية.
٦- القلق والخوف من الفشل :
اللوم على الحظ غالبا يكون تبرير للخوف من الفشل والرفض ، فبدلاً من المجازفة أو المحاولة، يختار هؤلاء الامتناع أو التردد خوفا من النتيجة المحتملة ، فكرة أن الفشل ليس من فعلهم بل من سوء الحظ تمنحهم راحة نفسية مؤقتة، لكنها تمنعهم من النمو والتعلم من الأخطاء.