أكد الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الاعتراف الدولي الأخير بالدولة الفلسطينية يمثل دفعة معنوية مهمة للشعب الفلسطيني من أجل التمسك بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رغم الصعوبات التي تواجه تحقيق ذلك على أرض الواقع.
وأوضح أبو طالب في حوار لـ"المصور" ينشر لاحقا، أن أهمية هذه الخطوة تتضاعف عندما تصدر عن دول كبرى مثل بريطانيا، التي اعتبرت اعترافها "تصحيحًا لخطأ تاريخي" ارتبط بوعد بلفور عام 1917. وقال إن الوعد تضمن شقين: الأول إقامة دولة قومية لليهود، والثاني عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، لكن ما جرى فعليًا هو تنفيذ الشق الأول وتجاهل الثاني بالكامل، وهو ما تسعى بريطانيا الآن إلى مراجعته.
وأضاف أن اعتراف بريطانيا وعدد من الدول الأخرى مثل كندا وفرنسا والبرتغال وأستراليا يعكس اتجاهًا متناميًا لإعادة النظر في السياسات السابقة، ومحاولة تصحيح "أخطاء كبيرة وخطيرة" تسببت في معاناة الفلسطينيين وهددت الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد أبو طالب على أن هذه الاعترافات الجماعية تعكس دعمًا واضحًا للحقوق الوطنية الفلسطينية، وتتناقض كليًا مع السياسات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي تقوم على رفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.