رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«الذهب الأبيض الأسيوطى».. جودة عالمية بأيادٍ مصرية


25-9-2025 | 19:21

.

طباعة
تقرير: إلهام على

يعد القطن، أحد أهم المحاصيل الزراعية التى تشتهر بها محافظة أسيوط، حيث يبرز «الذهب الأبيض»، كونه يُعبر عن الهوية المصرية وعلامة فريدة فى المحاصيل بشكل عام، وتتم زراعته على مساحة 3214 فدانا، لصنف جــ 98 إكثار بمركز أسيوط فقط، وصنف جــ 98 تجارى ببقية مراكز المحافظة، والتى تُحدده قرارات وزارية كل عام، بالإضافة إلى تنظيم عمليات زراعات القطن من الإكثار والتجارى، وكذلك الالتزام بالأصناف وفقًا للسياسة الصنفية للمحصول.

فى هذا الشأن، قال الدكتور عبدالرحيم أحمد، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط، إن القطن تتم زراعته بالأراضى الطينية، وعلى مصاطب أو خطوط، ويتوقف ميعاد جنى المحصول على عوامل كثيرة، أهمها: الصنف المزروع، ميعاد الزراعة، المناخ، مسافات الزراعة، التسميد، الرى، موضحًا أن جنى المحصول عادة يكون فى أواخر شهر أغسطس بالنسبة لوجه قبلى، وخلال سبتمبر للدلتا وشمال البلاد.

وأضاف «عبدالرحيم» أن حجم الإنتاج السنوى ومتوسط الإنتاج للفدان يتوقف على عدة عوامل أهمها: الخدمة الجيدة للأرض، الزراعة فى الميعاد المناسب، والاعتماد على تقاوٍ مُعتمدة من الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى التابعة لوزارة الزراعة، مع انتظام الرى والتسميد المتوازن، مشيرًا إلى أن حجم متوسط الإنتاج للفدان يتراوح من 10 ـ 12 قنطارا لكل فدان.

وأوضح وكيل زراعة أسيوط، أنه مع تفتت الحيازات وزراعات المحصول على مساحات صغيرة ومتباعدة، يكون الجنى للقطن يدويًا، خاصة أن «الجنى ميكانيكيًا» يحتاج إلى مساحات كبيرة مزروعة لدخول المعدات لحصاد المحصول.

وأشار د. عبدالرحيم، إلى أنه لنجاح زراعة القطن يجب مراعاة عدة عوامل أهمها : الإخلاء المبكر للأرض والخدمة الجيدة لها، بالإضافة إلى الزراعة فى الأسبوع الأول من شهر مارس كل عام، والزراعة بعدد 7 - 10 بذور فى الجورة الواحدة، والترقيع بنفس الصنف المزروع، والخف عند بداية تكوين الأوراق الخضراء، وانتظام الرى دون تغريق ومقاومة الحشائش خاصة فى مراحل النمو الأولى، والتسميد المتوازن بالكميات وفى المواعيد الموصى بها، والجنى فى الميعاد المناسب له.

وواصل الدكتور عبدالرحيم أحمد، حديثه، قائلًا: «إنه يتم جنى القطن وتعبئته فى الأجولة المخصصة له من الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، وخاصة قطن الإكثار والتجارى وتوريده مباشرة لمراكز تجميع الأقطان المخصصة له من منظومة التسويق، ليتم الفرز والوزن والتمريك، لضمان أعلى جودة للمنتج.

ولضمان منتج عالى الجودة وزيادة القيمة التسويقية له، يُراعى أن يتم جمع القطن الساقط على الأرض أولًا كى لا يتلف، ثم بعد ذلك ينظف تمامًا مما أصابه من الشوائب، والجنى بعد تفتيح كامل اللوز، ويُراعى عدم جنى اللوز غير المتفتح «تفتيح جزئى» منعًا من تقليل رتبة الجنى، والابتعاد عن التنتيف للقطن وعدم ترك القطن عالقا بالأبراج، وتنظيف القطن أولا بأول من المواد الغريبة العالقة به، وسرعة جنى القطن من اللوز كامل التفتيح ومنعه من التعرض لأشعة الشمس تحسبًا لسقوطه على الأرض، وذلك وفقًا لتصريحات وكيل وزارة الزراعة بأسيوط.

وللتقنيات الحديثة عامل هام فى تحسين جودة المنتج، لذا يُراعى ضرورة الاستشعار عن بعد، وهذا النظام يُعطى فرصة لمراقبة حالة المحاصيل الزراعية ومنها القطن بالأقمار الصناعية لتحديد احتياجات الرى والتسميد بدقة، الرى بالتنقيط، وهذا النظام يوفر استهلاكا لمياه الرى ويضمن توزيعها بشكل متساوٍ على النباتات، مما يؤدى إلى تحسين إنتاجية القطن، والعمل على زيادة مساحات زراعات القطن حتى تكون عمليات جنى القطن ميكانيكيًا.

ومن أبرز التحديات الشائعة فى حصاد القطن، هى زيادة تكاليف العمالة فى جنى المحصول، وعدم خبرة بعض العمالة التى تترك شوائب عالقة بالقطن أثناء الجنى، مما يؤثر على رتبة القطن وجودته وتسويقه وسعره، والإصابات الحشرية والفطرية والتأخر فى تنفيذ التوصيات الفنية للمكافحة، وارتفاع نسبة الشوائب والمواد الغريبة، ولتجنب ذلك يكون من خلال زراعة القطن بمساحات كبيرة متجمعة حتى يتم الجنى ميكانيكيًا، مما يُحسن من جودة المحصول، ولحل تلك المشكلة يجب متابعة العماله أثناء الجنى للوصول إلى منتج عالى الجودة، ويجب الاهتمام بالمكافحة الحشرية والفطرية برش القطن قبل جنيه مع استبعاد اللوز المصاب، مع ضرورة عدم التأخير فى الجنى عن الوقت المناسب، ويكون على دفعتين حسب نسبة تفتيح اللوز، والاهتمام باستبعاد الفصوص الميتة واللوز المصاب والحشائش وبقايا الأوراق مع عدم كبس القطن فى الأكياس حتى لا تتأثر صفاته.

وأتم وكيل وزارة الزراعة، حديثه، قائلًا: «إن التوجهات المستقبلية هى الإعلان عن السعر الاسترشادى التشجيعى لقنطار القطن وبسعر مناسب يحفز الفلاحين على زراعة القطن وعودة محصول «الذهب الأبيض» لسابق عهده، وتوفير بذور التقاوى المعتمدة وفقًا للسياسة الصنفية، وعدم الخلط بين تقاوى قطن الإكثار وتقاوى القطن التجارى، وعدم زراعة الأصناف الغريبة منعًا للخلط، ودخول الميكنة فى جنى المحصول.

 
 
 

الاكثر قراءة