في مثل هذا اليوم، 19 سبتمبر من عام 1843، رحل عن عالمنا العالم الفرنسي جاسبارد-جوستاف كوريوليس ، أحد أبرز علماء القرن التاسع عشر في مجالات الرياضيات والفيزياء والهندسة الميكانيكية، والذي خلد اسمه في واحدة من أهم الظواهر الفيزيائية المرتبطة بدوران الأرض: تأثير كوريوليس.
وُلد كوريوليس في 21 مايو 1792 بمدينة باريس، وتلقى تعليمه في المدرسة متعددة التقنيات، ثم التحق بمدرسة الجسور والطرق، حيث بدأ مسيرته الأكاديمية والبحثية، عمل لاحقًا أستاذًا في عدة مؤسسات علمية مرموقة، منها المدرسة المركزية والمدرسة متعددة التقنيات، وكان عضوًا في الأكاديمية الفرنسية للعلوم.
أبرز ما يُعرف به كوريوليس هو صياغته لما يُعرف اليوم بـ تأثير كوريوليس، وهو القوة الظاهرة التي تؤثر على الأجسام المتحركة ضمن إطار مرجعي دوّار، مثل الأر، هذا التأثير يفسر انحراف الرياح والتيارات البحرية، ويُعد أساسًا في علم الأرصاد الجوية والملاحة الجوية والبحرية.
كما كان أول من استخدم مصطلح "العمل" (travail) في الفيزياء، لوصف نقل الطاقة بواسطة قوة تؤثر عبر مسافة، وهو مفهوم أساسي في الميكانيكا الكلاسيكية.