نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، جولة ميدانية تثقيفية لأطفال مكتبة مصر الجديدة العامة إلى منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، ضمن برنامج أتوبيس الفن الجميل.
بدأت الجولة بزيارة كنيستي المعلقة ومار جرجس، حيث تلقى الأطفال شرحا مبسطا من أخصائيي إدارة الوعي الأثري حول تاريخ الكنيستين وقيمتهما الأثرية، وتعرفوا على حصن بابليون العريق الذي شيدت الكنيسة المعلقة فوق أعمدته، ما يفسّر تسميتها. كما شاهدوا نماذج من الأيقونات التي تجسد القديسين، بالإضافة إلى أعمال فسيفسائية تمثل مشاهد من رحلة العائلة المقدسة.
وتضمنت الجولة زيارة لمتحف الفن القبطي، حيث استقبلتهم جيهان عاطف، مديرة المتحف، وقدمت نبذة تعريفية عن خصوصية الفن القبطي بوصفه نتاجا حضاريا يجمع بين التنوع والتكامل عبر العصور المختلفة التي مرّت بها مصر.
كما رافقتهم الأخصائية شيماء عسران في جولة داخل قاعة النيل، شرحت خلالها رموز الزخارف النباتية والحيوانية التي استلهمها الفنان القبطي من البيئة المصرية، مع توضيح خصائص الأيقونات المنفذة بألوان "التمبرا"، المعروفة بثباتها واحتفاظها برونقها الزمني، إلى جانب شرح عناصر الزخارف والأفاريز القبطية.
وفي إطار الأنشطة التوعوية، قدمت محاضرة بعنوان "الاقتصاد الأخضر" ألقتها داليا طه، من وزارة البيئة، حيث شرحت للأطفال بأسلوب مبسط مفهوم الاقتصاد الأخضر، وأهمية ترشيد استخدام الموارد الطبيعية، وآليات مواجهة التغير المناخي من خلال التنمية المستدامة.
وتفاعلت مجموعة الأطفال مع جلسة نقاشية حول "آداب الحديث وفن الإنصات" قدمتها شريهان فتحي، تناولت خلالها مهارات التحدث والاستماع النشط، وكيفية التعبير عن الرأي وتحليل الأفكار.
واختتمت الجولة بورشة رسم نفذتها الفنانة غادة عبد النبي ضمن مبادرة "النيل عنده كتير"، حيث عبر الأطفال عن رؤيتهم لنهر النيل وأهميته في حياة الإنسان والبيئة عبر رسومات إبداعية تعكس وعيهم البيئي والمعرفي.
نفذت الجولة ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د. جيهان حسن، وتأتي ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز الوعي الأثري والبيئي لدى الأطفال، وربطهم بجذورهم الحضارية من خلال برامج تجمع بين التعليم والترفيه.