قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس وعميد معهد الإدارة بكلية رمسيس للبنات، إن العالم يعاني من تغير المناخ نتيجة زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو الغاز الرئيسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى غازات مساعدة مثل الميثان وأكاسيد النيتروجين.
وأوضح «سمعان» في تصريحات لـ"المصور"،أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت في عام 1860 تبلغ 280 جزءًا في المليون، بينما وصلت اليوم إلى 420 جزءًا في المليون، ما يعادل زيادة بنسبة 50%، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تسببت في ارتفاع حرارة الأرض بنحو 1.5 درجة مقارنة بعام 1860.
وبيّن أن أشعة الشمس تنزل إلى الأرض بطول موجي قصير، وعند امتصاصها، يحبس ثاني أكسيد الكربون الطول الموجي الجديد ويمنع خروجه، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف أن هذه الزيادة، رغم بساطتها رقميًا، تؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وزيادة مستويات البحار والمحيطات، وارتفاع احتمالات السيول وغمر المناطق الساحلية والجزر.
وأكد أن ارتفاع درجات الحرارة المصحوب برياح قوية يسبب حرائق غير مسبوقة في الغابات، وأمطارًا غزيرة في الصيف بسبب تحرك السحب، ما يشير إلى تغيرات مناخية تُشبه الأجواء الاستوائية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، لا سيما كاليفورنيا، تشهد سنويًا حرائق ضخمة، فيما سجلت كندا هذا العام موجات نيران هائلة امتد دخانها إلى مدن أمريكية، ما يمثل مؤشرًا مقلقًا على اتساع الأزمة.