رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

لطلاب الجامعات.. مخاطر عديدة لمشروبات الطاقة خلال فترة الامتحانات

28-5-2025 | 10:34

مشروبات الطاقة

طباعة
فاطمة الحسيني

خلال الامتحانات، يعيش طلاب وطالبات الجامعات حالة من الضغط الذهني والبدني، تدفع الكثيرين منهم إلى البحث عن أي وسيلة تساعد على السهر والتركيز لساعات طويلة، وهنا تأتي مشروبات الطاقة في مقدمة الحلول السريعة لزيادة النشاط وتحسين الأداء، دون إدراك سلبياتها على الصحة العامة للمراهقين، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المخاطر التي تسببها مشروبات الطاقة.

ومن جهتها تقول الدكتورة داليا أسامة عبد الفتاح صالح أستاذ الفارماكولوجي، بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، بالمركز القومي للبحوث، إن مشروبات الطاقة تحمل في طياتها مخاطر صحية جادة، خصوصًا عند استهلاكها المتكرر خلال فترات قصيرة كما يحدث في أيام الامتحانات، فتركيبتها تعتمد على نسب عالية من الكافيين، قد تتجاوز الاحتياج اليومي للجسم، إضافة إلى مركبات منبهة مثل التورين والغوارانا، فضلًا عن كميات كبيرة من السكر ومواد أخرى تنشط الجهاز العصبي بشكل مؤقت.

وأضافت أن دخول تلك المادة داخل الجسم قد تسبب الكثير من الأعراض، منها ما يلي:

اضطرابات النوم والأرق، بسبب بقاء الكافيين في الجسم لفترات طويلة.

توتر وانفعال زائد، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة المذاكرة والتوازن النفسي.

انخفاض في التركيز على المدى الطويل، حيث تبدأ فاعلية المشروب في التراجع، ما يدفع الطالب لزيادة الجرعة تدريجيًا، ويدخل بذلك في دائرة إدمان نفسي وسلوكي.

ويزداد الخطر عند الفئات العمرية الأصغر سنًا، خصوصًا من هم في طور النمو العصبي.

كما أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشكلات القلب، معرضون لمضاعفات خطيرة حال تناول هذه المشروبات دون وعي أو إشراف طبي.

وأكملت، أنه في السنوات الأخيرة، قد سجلت الأبحاث ارتفاعًا ملحوظًا في استهلاك مشروبات الطاقة بين طلاب المدارس والجامعات، خصوصًا خلال فترات الامتحانات، ويعزو الخبراء ذلك إلى حملات تسويقية ربطت بين هذه المشروبات والنجاح الدراسي، ما دفع الأبناء إلى استخدامها كأداة للمذاكرة بدلًا من الاعتماد على التغذية الجيدة والنوم المنتظم، ولكن هذا الاستخدام المتزايد لم يقابل بوعي صحي كافٍ، وهو ما يستدعي إطلاق حملات توعية جامعية موجهة، لا تشمل فقط الطلبة بل تمتد أيضًا إلى أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية، من أجل الوقاية من عادات قد تتسبب في أضرار تراكمية على الصحة الجسدية والعقلية للطالب الجامعي.

أهم البدائل الطبيعية والآمنة لمشروبات الطاقة:

-الماء، قد يبدو بسيطًا، لكنه فعال للغاية، فحتى الجفاف البسيط يؤثر على التركيز والانتباه.

-العصائر الطبيعية مثل عصير البرتقال، الرمان، أو الليمون، غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة وتمنح طاقة مستدامة دون أضرار الكافيين أو السكر المضاف.

-الشاي الأخضر أو القهوة باعتدال، حيث يحتويان على كميات أقل من الكافيين مقارنة بمشروبات الطاقة، كما يمدّان الجسم بمركبات مفيدة مثل البوليفينولات.

-المشروبات العشبية مثل الزنجبيل، القرفة، والنعناع، حيث تحفز الدورة الدموية وتحسن التركيز دون التأثير سلبًا على القلب أو الجهاز العصبي.

-من الضروري أن تتضمن وجبات الطالب، البروتينات مثل البيض والبقوليات، والكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، والدهون الصحية والمكسرات، التي تمنح طاقة ثابتة وتحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم، والقليل من الشوكولاتة الداكنة، لتعزيز التركيز وتحسين المزاج، بفضل احتوائها على الثيوبرومين.

-لا يمكن تجاهل أهمية النوم المنتظم وممارسة التمارين الخفيفة، كالمشي، التي تساعد في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ما يرفع من قدرة الطالب على الاستيعاب والحفظ.