تشهد أروقة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية حالة من التوتر المتصاعد في المملكة المتحدة، على خلفية خلافات حادة بين قياديين بارزين بالتنظيم، هما صلاح عبد الحق وأنس التكريتي، في محاولة من كل طرف للسيطرة على مقدرات التنظيم المالية داخل الأراضي البريطانية.
وتتركز هذه الخلافات حول إدارة المراكز الإسلامية الموجودة بالمملكة المتحدة، والتي تمثل أحد أبرز الأذرع التنظيمية والمالية للتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية.
وعلى إثر هذا الصراع، أقدم الموالون لجبهة القيادي صلاح عبد الحق على تدشين رابطة جديدة تحت مسمى (Muslim Union UK)، والتي جرى اعتمادها مؤخرًا لدى الجهات البريطانية الرسمية.
وفي السياق ذاته، تمكنت الجبهة ذاتها من الاستحواذ على إدارة مؤسسة دار الرعاية الإسلامية، وهي إحدى الكيانات التابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، وتشرف على ما يقرب من 40 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا داخل المملكة المتحدة.
هذا التحرك أدى إلى تصاعد حالة الاحتقان بين عناصر التنظيم داخل بريطانيا، وسط محاولات للسيطرة على باقي المراكز الإسلامية، الأمر الذي نتج عنه تفاقم الخلافات الداخلية.
ووفق المعطيات، تطورت هذه الصراعات إلى مواجهات مباشرة، وصلت إلى حد وقوع اشتباكات متبادلة، ومحاولات دخول عنوة إلى المركز الإسلامي في منطقة جلاسكو، في مسعى للسيطرة عليه.
وتعكس هذه التطورات حجم الانقسام الداخلي الذي يضرب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في المملكة المتحدة، في ظل صراع النفوذ والسيطرة على الموارد المالية والمؤسسات التابعة له.