رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

في ذكرى ميلاده.. محمد توفيق «شيخ الممثلين» الذي علم الأجيال معنى الالتزام والفن الحقيقي

24-10-2025 | 03:47

محمد توفيق

طباعة
ياسمين محمد

تحل اليوم، 24 أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنان القدير محمد توفيق، أحد رموز الفن المصري الأصيل، الذي لُقّب بـ«شيخ الممثلين» بعد مشوار فني امتد لأكثر من 75 عامًا، ترك خلاله بصمات خالدة في السينما والمسرح والتلفزيون.

ولد توفيق بمدينة طنطا عام 1908، وتوفي عام 2003 عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد أن قدّم نموذجًا نادرًا للفنان الملتزم الذي احترم جمهوره وفنّه حتى آخر لحظة في حياته.


ينتمي محمد توفيق إلى عائلة العجيزي الشهيرة بمحافظة الغربية، المعروفة بتاريخها الوطني ومقاومتها للاحتلال الإنجليزي. ومن هذه الجذور تربّى على قيم الانضباط والكرامة، وهي القيم التي انعكست بوضوح على سلوكه الفني، حتى أصبح رمزًا للأخلاق والجدية في الوسط الفني.


عُرف محمد توفيق بدقته الشديدة ورفضه للخروج عن النص، حتى إنه انسحب من مسرحية للفنان محمد نجم بعد أن خالف الأخير النص المكتوب أثناء العرض، في موقف يعكس مدى التزامه بالمهنية واحترامه للمسرح كمكان مقدّس للفن.

شارك «شيخ الممثلين» في تأسيس المسرح الكوميدي وتولى رئاسته، وقدّم من خلاله أعمالًا مسرحية راقية مثل مرتفعات وذرنج، فاوست، 6 شخصيات تبحث عن مؤلف، المفتش العام.
كما أخرج النص العربي لمشروع الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات وأبو الهول عام 1964، في تجربة فنية وثقافية فريدة.

رغم عشقه للمسرح، وجد محمد توفيق نفسه أكثر قربًا من عالم السينما، فبرع في أداء الأدوار المعقدة ذات الأبعاد النفسية والإنسانية العميقة، مجسدًا شخصيات خالدة مثل «ابن صبيحة»، الذي عُرف بطيبة قلبه وبساطته.

وفي لقاء سابق له، قال إن العمل المسرحي مكلف للغاية، وهو ما جعله يتجه للسينما بشكل أكبر. وقد ساندته طوال مشواره زوجته عطيات البدري، شقيقة الإعلامية عواطف البدري.

نال الفنان الكبير تقدير الدولة عن مسيرته المضيئة، إذ منحه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1967، ثم الرئيس أنور السادات عام 1979، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، تقديرًا لعطائه الفني الكبير وتأثيره في وجدان الأجيال.

الاكثر قراءة