السؤال الافتتاحى فى هذه السلسلة فى العنوان أعلاه، وهل يُصلح نظام البكالوريا ما أفسد الدهر؟
سؤال يدخل فى باب فقه الأولويات الوطنية، صحة وتعليماً وحياة كريمة، والرهان على التعليم فى العهدة الرئاسية الثانية للرئيس السيسى الذى يتحدث، ويُحدث الناس عن أهمية التعليم، سيما التعليم الحديث الذى لا يفارق الثورة الرقمية عالميا، تعليم ينهض باحتياجات وتطلعات دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تعليم مؤسس على بنية أساسية تستوعب طموحات المصريين فى تعليم أفضل.
«ما لا يُدرك كلُّه لا يُترك جُلُّه» أو «ما لا يُدرك كلُّه لا يُترك كلُّه»، ولا نملك فسحة القعود عن تطوير التعليم وفق منظومة تعليمية عالمية مشهود لها، لذا كانت «البكالوريا حلا “..
الإحصاءات تؤشر على مستقبل تعليمى أفضل، والإحصاءات لا تكذب، والمعلومات هى الترياق لبلسمة الجراح المجتمعية التى أحدثتها جماعات عقورة تستهدف البناية الوطنية فى أساساتها صحة وتعليماً.
شهد قطاع التعليم الأساسى العديد من الإنجازات على مدار السنوات العشر الماضية، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية عام 2014. وشمل الاهتمام بالتعليم الأساسى تطويراً شاملاً للمنظومة التعليمية؛ إذ تم إدخال الإنترنت إلى المدارس لمواكبة العصر الرقمى الذى نعيش به، إلى جانب إنشاء العديد من المدارس فى تخصصات جديدة مواكبة لاحتياجات سوق العمل الداخلى والخارجي، بالإضافة إلى رفع المخصصات المالية للتعليم فى الموازنة العامة للدولة.
بلغت نسبة زيادة الإنفاق على قطاع التعليم 94.8 فى المائة؛ حيث بلغت فى العام المالى 2013-2014، 80 مليار جنيه، فى حين بلغت فى العام المالى 2020-2021، 157.6 مليار جنيه، حتى بلغت المخصصات هذا العام (25/26) 224 مليار جنيه، بزيادة 4.9 فى المائة عن العام المالى (24/25).
فيما زاد عدد المدارس بنسبة 16.8 فى المائة؛ حيث بلغ عدد المدارس فى العام 2013-2014، 49.4 ألف مدرسة، وفى العام 2020-2021، 57.7 ألف مدرسة.
وفى بداية العام الدراسى 2024/2025، بلغ إجمالى عدد المدارس فى مصر 62,056 مدرسة، حسب ما أوضح الكتاب الإحصائى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى يناير 2025.
فيما زاد عدد الطلاب بالمدارس بنسبة 31.2 فى المائة؛ حيث كان عدد الطلاب فى العام 2013/2014، 18.6 مليون طالب، فيما بلغ عدد الطلاب فى العام 2020/2021، 24.4 مليون طالب.. ووصل العدد إلى 25.8 مليون طالب وطالبة (يناير 2025).
فيما بلغ عدد المعلمين فى مصر حوالى 809 آلاف معلم فى المدارس الحكومية للعام الدراسى 2023-2024، وفقا لبيانات حديثة من وزارة التربية والتعليم، بينما بلغ العدد الإجمالى فى العام السابق 955 ألفًا و699 معلمًا فى المدارس الحكومية والخاصة معا.
تم تنفيذ مشروعات (بناء-إحلال وتجديد المدارس) بتكلفة إجمالية بلغت 36.7 مليار جنيه، إجمالى تكلفة مشروعات تطوير التعليم بلغت 7.15 مليار جنيه.
وبالنسبة لمشروعات بناء/ إحلال وتجديد مدارس التعليم العام خلال سبع سنوات الأولى فى عهد الرئيس السيسى بلغت 24.1 ألف مشروع صيانة شاملة للمدارس، تم تنفيذ 5.7 ألف مشروع بإجمالى عدد 87.5 ألف فصل بطاقة استيعابية 3.5 مليون تلميذ، و1.3 ألف مشروع يجرى تنفيذه بإجمالى 20 ألف فصل من بينها 17 مدرسة متفوقين، 50 مدرسة يابانية، 9 مدارس ليل.
كما تم إنشاء 15 مدرسة دولية حكومية، 439 مدرسة رسمية لغات متميزة، 65 مدرسة منحة ألمانية بمحافظتى أسيوط وسوهاج تم تنفيذها، 20 مدرسة منحة ألمانية تم طرحها بمحافظة الشرقية، 9 مدارس تم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، 54 قطعة أرض تم طرحها و24 مدرسة تم ترسيتها، 15 مدرسة جرى افتتاحها العام الدراسى 2021/2022.
ومن مؤشرات الإنجاز (مثال للخطة عام 2023/2024): إحلال وتجديد 488 مدرسة، إنشاء وتجهيز 1875 مدرسة، توفير إجمالى 29622 فصلاً دراسياً جديداً.
وفى مجال تحسين الجودة والحالة التنافسية للتعليم العام محليا وإقليميا وعالميا، تم الانتهاء من تجهيز 12.5 ألف مدرسة، و2530 مدرسة تم توصيلها بشبكات الفايبر، و2 مليون جهاز تابلت تم توفيرها لجميع طلاب المرحلة الثانوية، 37 ألف شاشة تفاعلية تم توفيرها لمدارس التعليم الثانوي.
وفى مجال التعليم عن بُعد، تم تدريب نحو 94 ألف معلم على توظيف التكنولوجيا فى العملية التعليمية، بالإضافة إلى تدريب عدد 500 متدرب، كما تم إتاحة بريد إلكترونى موحد، بالإضافة إلى مايكروسوفت أوفيس لـ20 مليون طالب، وإطلاق منصات الحصص الإلكترونية والتواصل والبث المباشر للحصص الافتراضية ونظام إدارة التعلم.
(نختم الأسبوع المقبل هذه الدراسة المعنية: هل البكالوريا هى الحل؟!).