أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر قادت على مدار تاريخها مسارات السلام.. مرحبا بالحضور على أرض السلام، التي من حسن الطالع يتزامن مع تنظيم قمة للسلام في شرم الشيخ، سيحضرها نحو 20 من قادة وزعماء دول العالم، على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، والذي افتتح فعالياته السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بكلمة مسجلة، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين ووزراء وسفراء ورؤساء وفود عدد من الدول العربية والإفريقية والأجنبية.
وقال عبد العاطي، إن قضايا المياه أصبحت حاضرة بقوة على طاولة المناقشات السياسية، حيث ترتبط قضايا المياه بقضايا السلام، وترتبط قضايا المياه بقدرة الدول على توفير المياه كونها حق من حقوق الإنسان.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر تولي البحث والتطوير في مختلف أبعاد قضايا المياه، حيث نعيش تحت خط الفقر المائي، ومصر دولة صحراوية حباها الله نهر النيل كمصدر مياه لها، ولا تملك أي دولة أن تمنع أو تعرقل وصول المياه إلى دولتي المصب.
وتابع "شكلت العلاقات مع أشقائنا في دول حوض النيل تاريخا من علاقات التعاون والتآخي؛ لتحقيق المنافع المشتركة، ولمصر سجل طويل في التعاون مع دول حوض النيل؛ لتحقيق الفوائد لدول حوض النيل دون الإضرار بأي طرف".
وأوضح أن تحركات مصر في نهر النيل مبنية على معتقد راسخ، ملتزم بالقوانين الدولية؛ لتحقيق الإدارة المثلى للمياه.. وقال "نحن على يقين راسخ أنه بالتعاون والتشاور والالتزام بمبادئ القانون الدولي، يمكننا أن نحول مواردنا إلى موارد للتنمية؛ إذا حسنت النوايا وبالابتعاد عن الإجراءات الأحادية غير القانونية أو غير المشروعة".
وأكد وزير الخارجية ترحيب مصر بالعملية التشاورية في مبادرة حوض النيل، وفقا لمبادئ القانون الدولي، بدلا عن الانقسام بين دول حوض النيل الشقيقة.
وأضاف أن مصر تتابع عن كثب ما يجري في دول حوض النيل الشرقي، معلنا رفض الإجراءات الأحادية الإثيوبية.. موضحا أن النهر مورد مشترك لجميع دوله، ويتعين إداراته من قبل الدول المتشاطئة وفقا للقانون الدولي.
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد هذا العام تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.
وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: (التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، البنية التحتية المستدامة).