يعتبر داء السعار أو داء الكلب من أخطر الأمراض الفيروسية التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق عضة أو خدش من حيوان مصاب، وقد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة إذا لم يتم التعامل معه سريعًا.
و من هنا تأتي أهمية العلاج الوقائي كما يوضح الدكتور محمد ادريس استشاري الحساسية والمناعة أن العلاج الوقائي يعتمد على اللقاح و المصل المناعي "الجلوبيولين المناعي" كخط دفاع أساسي ضد العدوى .
وأضاف أن الخطوة الأولى في الوقاية تبدأ مباشرة بعد التعرض، حيث يجب غسل مكان الإصابة بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة وهي عملية حيوية تقلل من خطر انتقال الفيروس و بعد ذلك يجب التوجه سريعًا إلى أقرب مركز رعاية صحية للحصول على العلاج المناسب.
وأكد على أن العلاج الوقائي يعتمد على شقين الأول وهو اللقاح ضد داء الكلب و يعطى على أربع جرعات محددة الجرعة الأولى في نفس يوم التعرض، الثانية في اليوم الثالث، الثالثة في اليوم السابع، والرابعة في اليوم الرابع عشر.
هذه الجرعات تمكن الجسم من بناء مناعة قوية ضد الفيروس.
أما الشق الثاني من العلاج الوقائي هو المصل المناعي "الجلوبيولين المناعي" ويعطى فقط للأشخاص الذين لم يسبق لهم تلقي لقاح السعار من قبل وكان تعرضهم شديدًا مثل العضة أو الخدش العميق أو لعق جرح أو جلد متشقق من حيوان يعتقد أو يعرف أنه مصاب. وأشار إلى أن المصل يعطى مباشرة في وحول مكان الإصابة لتوفير حماية فورية حتى يبدأ اللقاح في تكوين الأجسام المضادة.
وأكد على أن التهاون في التعامل مع حوادث العقر أو مخالطة الحيوانات المصابة قد يعرض حياة الإنسان لخطر كبير، لذا يبقى الوعي المجتمعي والتدخل الطبي السريع السبيل الأمثل للوقاية.