رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

حسن أبو طالب: تهديدات إسرائيل ستقود لعقوبات وحصار دولي.. والموقف الأمريكى "وكيل لنتنياهو"


27-9-2025 | 11:22

دكتور حسن أبوطالب.. مستشار مركز الأهرام للدراسات

طباعة
كتب- أحمد جمعة

أكد الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التهديدات الإسرائيلية بضم أراضٍ فلسطينية أو اتخاذ إجراءات أحادية الجانب لن تحظى بأى اعتراف دولى، بل قد تدفع الأوروبيين ودولًا أخرى إلى فرض عقوبات قاسية على تل أبيب، باعتبارها قوة محتلة لا تحترم القانون الدولى ولا التعهدات الأممية.

وقال أبو طالب إن الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، خاصة من دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا والبرتغال، أفقدت إسرائيل ما وصفه بـ"الأمان السياسى" الذى كانت تتمتع به، مضيفًا أن هذه التطورات تُضعف السردية الإسرائيلية التقليدية التى لطالما وجدت دعمًا فى أوروبا وحتى فى الولايات المتحدة. وأشار إلى أن إسرائيل باتت محاصَرة سياسيًا ومعنويًا، وأن الأجيال الجديدة فى الغرب باتت أكثر إدراكًا لزيف الادعاءات الإسرائيلية، معتبرًا أن إسرائيل مكروهة بسبب "سياساتها نفسها لا بسبب مواقف الآخرين".

وحول الموقف الأمريكى، أوضح أبو طالب أن واشنطن لا تزال تلعب دور "وكيل لنتنياهو"، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب خاضع بالكامل لرغبات رئيس الوزراء الإسرائيلى ويتلاعب به وبإدارته، بما يجعل الموقف الأمريكى ضعيفًا ومنعدم الحياد. وأضاف أن الولايات المتحدة تشارك فى الإبادة الجماعية بغزة وفى دفع المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار، لافتًا إلى أن ترامب، الذى يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، يدفع "مجرم حرب" للاستمرار فى جرائمه.

وانتقد أبو طالب إفشال واشنطن للمرة السادسة مشروع قرار فى مجلس الأمن يدعو إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات إلى غزة، معتبرًا أن هذا يعكس تناقضًا مع تصريحات ترامب عن وقف الحرب، ويؤكد عزلة الموقف الأمريكى الذى لم يعد يعبر عن الاتجاهات العالمية الكبرى.

وأكد أن هناك تيارًا صاعدًا داخل الولايات المتحدة، يضم فنانين وإعلاميين وطلاب جامعات وناشطين، يرفض الموقف الرسمى الأمريكى ويؤيد الحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن هذا المسار التاريخى سيستغرق بعض الوقت لكنه قد يقود فى النهاية إلى عزل واشنطن مع إسرائيل، كشريكين فى "الإبادة الجماعية ونشر عدم الاستقرار".

الاكثر قراءة