رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

6.5 مليون مواطن على قائمة «المستفيدين» من المنظومة الصحية.. المنيا تستعد لـ«التأمين الشامل»


27-9-2025 | 11:17

خلال جولة الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع

طباعة
تقرير: إيمان النجار - وفاء عبد الرحيم

حالة من السعادة والفرح انتابت أهالى محافظة المنيا عقب الإعلان عن اختيار المحافظة لتكون أولى محافظات المرحلة الثانية لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وذلك بعدما وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالبدء الفورى فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة المنيا، لتكون أولى محافظات المرحلة الثانية للمنظومة. المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحى الشامل، تضم خمس محافظات هى دمياط ومطروح وكفر الشيخ وشمال سيناء والمنيا، وتستهدف 12 مليون مواطن سيستفيدون من خدمات المنظومة، ومن المنتظر أن تشهد المرحلة الثانية إنشاء 11 مجمعا طبيا، وتضم 669 مركزا ووحدة طب أسرة، بالإضافة إلى 65 مستشفى لتوفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة بمستوياتها الثلاثة للخدمة.

وشهدت محافظة المنيا تحركات من قِبل المؤسسات والجهات المنوطة بتطبيق المنظومة، فقد شهد بداية الأسبوع الجارى قيام الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، بجولة تفقدية موسعة بمحافظة المنيا، يرافقه اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا، شملت عددا من المراكز والوحدات الصحية التى تم تطويرها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وكذلك المنشآت الصحية المقترح ضمها للمنظومة الجديدة، استعدادًا لانطلاق خدماتها المتكاملة لأهالى المحافظة.

قال الدكتور «السبكى»: إن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل تستهدف أكثر من 12 مليون مواطن، يمثل أبناء محافظة المنيا أكثر من 50 فى المائة منهم، موضحًا أن التكلفة الاستثمارية للمرحلة الثانية تُقدر بنحو 115 مليار جنيه.

رئيس هيئة الرعاية الصحية، أكد أن تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى المنيا يمثل خطوة فارقة لصعيد مصر، موضحًا أن المنظومة تستهدف تغطية 6.5 مليون مواطن عبر 315 منشأة صحية، وذلك وفقًا للتخطيط الصحى لها.

وأضاف الدولة تجنى اليوم ثمار مشروعات الصحة التى نُفذت تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة»، والتى مهدت الطريق لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى مرحلتها الثانية وفقًا لما تم التخطيط له، كما أن المرحلة الثانية ستشهد تعزيز مشاركة المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص بشكل أكبر، ولأول مرة دخول الوحدات والمراكز الصحية من الجيل الرابع للخدمة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

«السبكى» أوضح أن المرحلة الثانية ستتضمن إنشاء مجمعات طبية متطورة ومراكز تشخيصية تم تصميمها وفقًا لأحدث الأكواد العالمية لخدمة المواطنين، بما يُحدث طفرة فى المؤشرات الصحية، وستنطلق المرحلة الثانية بخبرات تراكمية من المرحلة الأولى، وبإرادة وعزيمة أقوى، لاستكمال كتابة فصل جديد فى تاريخ مصر الصحى يليق بمكانتها وريادتها الإقليمية والدولية، كما أن المرحلة الثانية ستشهد جهدًا كبيرًا لتعزيز وعى المواطنين بآليات الاستفادة من الخدمات الصحية الجديدة، فالمواطن هو محور نجاح المنظومة، والهيئة تتحرك برؤية تكاملية مع الجامعات والقطاع الخاص، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وتشجيع الدولة للاستثمار فى القطاع الصحى.

خطة العمل وفق «د. السبكى» تعتمد على مسارين متوازيين؛ الأول هو استكمال تطوير وتجهيز وتأهيل البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية، والثانى الاستثمار فى تدريب الأطباء وأطقم التمريض والقوى البشرية، بما يضمن تقديم خدمة طبية بمعايير عالمية.

وكشف رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن المرحلة الثانية ستشهد إطلاق منظومة رقمية ذكية لمتابعة مؤشرات الأداء وضمان الجودة لحظة بلحظة، إلى جانب إنشاء مجمعات طبية متطورة ومراكز تشخيصية حديثة، بما يغير خريطة الخدمات الصحية فى محافظة المنيا ويجعلها نموذجًا يُحتذى به فى بقية المحافظات، وخاصة المحافظات المليونية.

جولة «السبكى» ومحافظ المنيا، شملت أيضا تفقد مركز أورام المنيا، حيث تابعا أقسام الاستقبال والطوارئ والأشعة والمعامل الباثولوجية والأقسام الداخلية بالمركز، كما تفقدا مستشفى التأمين الصحى بالمنيا لمتابعة مستوى الخدمات الطبية؛ حيث مرّا على الأقسام الداخلية والعلاج البيولوجى.

وخلال تفقد الأعمال الإنشائية بمستشفى أبوقرقاص، وجّه رئيس الهيئة بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير لتشغيل الطوارئ والعيادات منتصف أكتوبر المقبل، وتشغيل المستشفى بالكامل نهاية نوفمبر المقبل.

كما تفقد رئيس الهيئة أقسام الاستقبال والطوارئ والعيادات والرعاية المركزة بعدد من مستشفيات ملوى (ملوى التخصصى، الكبد والجهاز الهضمى بملوى، رمد ملوي) ومستشفى دير مواس، مع توجيه بدراسة رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى الكبد والجهاز الهضمى بملوى.

وفى مركز طب الأسرة بإتليدم ووحدة طب الأسرة بالروضة، تابع الدكتور «السبكى» جاهزية الغرف المخصصة للسجلات والأنظمة الإلكترونية، مؤكدًا توجيه تسليم المراكز والوحدات المدرجة ضمن المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» تمهيدًا للتشغيل وفق معايير الهيئة.

وفى السياق، تقوم فرق تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية بجولات موسعة لتفقد المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية بالمحافظة للوقوف على جاهزية المنشآت، وشملت الجولات التفقدية المستشفيات العامة والمتخصصة والمراكز والوحدات الصحية بعدد من مراكز المحافظ، كما يجرى تشكيل فرق عمل متخصصة من مختلف القطاعات الرئيسية، شملت: العلاجى، الرعاية الأولية، الإمداد، الموارد البشرية، الإدارة الهندسية، التحول الرقمى، المبادرات، والتوعية، بحيث يصاحب فريق من المديرية كل فريق ميدانى خلال جولاته لضمان التنسيق الكامل وتكامل الجهود.

وأكد اللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا أن «أهالى المنيا يتقدمون بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على تحقيق حلم الرعاية الصحية بجودة وكرامة»، مؤكدًا أن «المحافظة ستسخّر كل إمكاناتها لتكون نموذجًا يُحتذى به فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل ضمن المرحلة الثانية، بما يضع صحة المواطن على رأس أولويات الدولة».

وأشار إلى أن «الدولة تسعى من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل إلى إحداث نقلة نوعية فى مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويضمن حياة كريمة وآمنة لأبناء المحافظة»، موضحًا أن «المنيا تمتلك إمكانات صحية كبيرة تؤهلها بقوة للانضمام لمنظومة التأمين الصحى الشامل، حيث تضم 33 مستشفى حكوميًا، بينها 4 مستشفيات حديثة تم افتتاحها وتشغيلها مؤخرًا (ديرمواس – ملوى – سمالوط – العدوة)، إلى جانب 4 مستشفيات جديدة جارٍ إنهاؤها ودخولها الخدمة (مغاغة – بنى مزار – ملوى – أبوقرقاص)، فضلًا عن البدء فى إجراءات إنشاء مستشفى جديد بمدينة المنيا عاصمة المحافظة، هذا بالإضافة إلى 8 مستشفيات جامعية تغطى مختلف التخصصات، و20 مستشفى قطاع خاص، بما يعزز من جاهزية المحافظة لتقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين.

وفيما يتعلق بالموقف التنفيذى لمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، قال «كدوانى»: يجرى العمل على تنفيذ وإنشاء الوحدات والمراكز الطبية بالمرحلتين الأولى والثانية. فخلال المرحلة الأولى تم الانتهاء من تنفيذ 196 وحدة صحية، وفى المرحلة الثانية يجرى تنفيذ 113 وحدة جديدة، ليصل إجمالى عدد الوحدات الصحية إلى 290 وحدة، كما تم توفير 158 موقعًا من إجمالى 177 موقعًا مطلوبًا، ويجرى العمل على استكمال البقية، بالإضافة إلى توفير أراضٍ لإنشاء 9 مجمعات طبية جديدة ضمن أعمال المرحلة الثانية.

بدوره، قال الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا: المستشفيات الجامعية تسير بخطى واثقة نحو الانضمام لمنظومة التأمين الصحى الشامل، واضعة نصب أعينها هدفًا استراتيجيًا واحدًا يتمثل فى تقديم خدمة طبية متكاملة تليق بالمواطن المصرى، كما أن المستشفيات الجامعية تُعد ركيزة أساسية فى المنظومة الصحية بمحافظات الصعيد ونموذجًا للتلاحم بين العلم والمجتمع، بما تضمه من 9 مستشفيات تخصصية وصروح طبية كبرى تقدم خدماتها لمئات الآلاف من المواطنين سنويًا.

«فرحات»، كشف أن «جامعة المنيا وضعت خارطة طريق واضحة لانضمام مستشفياتها الجامعية إلى منظومة التأمين الصحى الشامل، بدأت بمرحلة التسجيل واستيفاء معايير الأمان والجودة، مرورًا بالاعتماد، وصولًا إلى الاعتماد لمستشفى الكبد والجهاز الهضمي»، موضحًا أن «الخطة التنفيذية استهدفت فى مرحلتها الأولى مستشفى الكبد والجهاز الهضمى، ومستشفى طب وجراحة العيون، على أن يتم استكمال إدماج بقية المستشفيات الجامعية التخصصية فى المرحلة الثانية، وذلك تحقيقًا لرؤية الدولة فى توفير رعاية صحية متكاملة ومستدامة لجميع المواطنين»، مشيرًا إلى اعتماد عدد من المستشفيات الجامعية بالمنظومة، وجارٍ استكمال إدماج بقية المستشفيات التخصصية، بما يحقق رؤية الدولة فى توفير رعاية صحية متكاملة ومستدامة لجميع المواطنين.

وأضاف: جامعة المنيا وضعت خطة عمل تنفيذية طويلة الأجل للوصول بالطاقة الاستيعابية للمستشفيات الجامعية إلى 4000 سرير، إلى جانب خطة قصيرة الأجل لزيادة عدد الأسرة إلى 3000 سرير خلال عامين فقط، بما يواكب احتياجات المحافظة ويحقق أهداف المنظومة.

قال الدكتور محمود عمر عبدالوهاب، وكيل وزارة الصحة فى المنيا، إن «منظومة التأمين الصحى الشامل، بتعليمات من الرئيس السيسى، وتحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة، هى مظلة ومنظومة تأمينية شاملة وطفرة صحية كبيرة تقدم كل الخدمات العلاجية لكل المواطنين وكل الفئات داخل المحافظة، لأنه كانت هناك فئات غير منتفعة بالتأمين الصحى الحالى، وبعض الأمراض لا يساعد فيها التأمين أو العلاج على نفقة الدولة.

وأضاف: يوجد فى محافظة المنيا بنية تحتية تسمح بإقامة هذه المنظومة من مستشفيات ووحدات صحية وغيرها، ونظام الخدمة سيقدم من خلال نظام إلكترونى مميكن بالرقم القومى يتم فتح ملف إلكترونى ليتابع المواطن علاجه فى أى مستشفى داخل المحافظة.

 
 

الاكثر قراءة