رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

قفزة في صادرات الوقود الهندية بفضل زيادة سعة تشغيل المصافي

24-9-2025 | 19:38

قفزة في صادرات الوقود الهندية بفضل زيادة سعة تشغيل المصافي

طباعة

تتجه مصافي التكرير في الهند إلى زيادة صادرات البنزين والديزل إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، مدفوعة بزيادة طاقة معالجة الخام وارتفاع نسبة مزج الإيثانول محليًا، ما أتاح كميات إضافية من الوقود للتصدير إلى الأسواق الخارجية.

وأفاد محللون محليون، وفقًا لما نقلته صحيفة "بزنس ستاندرد" الهندية، بأن نيودلهي، التي تستورد نحو ثلث احتياجاتها من الخام من روسيا، عززت معدلات التكرير وبدأت في إعادة توجيه الفائض من الوقود إلى الخارج.

ومن المتوقع أن تساهم هذه الزيادة في تلبية الطلب الأوروبي على وقود التدفئة خلال فصل الشتاء، فضلا عن دعم هوامش أرباح التكرير في الهند، بعد أن لجأت المصافي إلى شراء الخام الروسي بأسعار مخفضة إثر العقوبات التي فرضتها أوروبا والولايات المتحدة على موسكو منذ حرب أوكرانيا في فبراير 2022.

وكانت واشنطن قد اتهمت نيودلهي بتحقيق أرباح عبر استيراد النفط الروسي منخفض السعر وإعادة بيع الوقود المكرر بأسعار أعلى، فيما أكدت الهند أن مشترياتها ساهمت في استقرار الأسواق العالمية.

وبحسب تقديرات شركة "وود ماكنزي" لتحليل الأسواق، من المتوقع أن تزيد طاقة معالجة الخام في الهند هذا العام بنحو 130 إلى 160 ألف برميل يوميا لتصل إلى نحو 5.51 مليون برميل يوميا، فيما ستقفز صادرات البنزين إلى مستوى قياسي يقارب 400 ألف برميل يوميا، وكانت الهند، ثاني أكبر مستورد ومستهلك للخام في العالم، قد رفعت نسبة مزج الإيثانول في البنزين إلى 20% هذا العام مقارنة مع 12% في 2023.

ووفقًا لبيانات شركة "كبلر" لتحليل أسواق النفط، فإن صادرات البنزين الهندية في عام 2025 ستبلغ نحو 387 ألف برميل يوميًا، معظمها موجه إلى الأسواق الآسيوية، وقالت المحللة بريتي ميهتا من "وود ماكنزي" إن "نمو صادرات البنزين تدعمه زيادة نسبة مزج الإيثانول في استهلاك البنزين المحلي".

ونقلت "بزنس ستاندرد" عن مصدر في إحدى شركات التكرير الهندية، دون الكشف عن هويته، أن الزيادة في الصادرات تعود إلى تراجع الطلب المحلي خلال موسم الأمطار وقلة عمليات الصيانة المجدولة.

وبالتوازي مع البنزين، من المتوقع أن تصل صادرات الهند من الديزل هذا العام إلى أعلى مستوى في أربع سنوات، حيث ستتجه معظم الشحنات إلى أوروبا لتلبية احتياجات التدفئة الشتوية، في وقت يتوقع أن يشهد الربع الرابع شحا في الإمدادات بسبب أعمال صيانة ثقيلة لمصافي في أوروبا والشرق الأوسط.

وقدرّت "وود ماكنزي" صادرات الديزل الهندية لعام 2025 بين 610 و630 ألف برميل يوميا، فيما توقعت "كبلر" نحو 560 ألف برميل يوميا، وتأتي هذه الزيادة بينما من المقرر أن تتراجع شحنات السعودية من الديزل بنحو 300 ألف برميل يوميا إلى حوالي 400 ألف برميل يوميا في أكتوبر ونوفمبر، نتيجة أعمال صيانة في عدة مصافي.

وفي إشارة إلى التحول في السوق، قامت شركة "ريلاينس إندستريز" في أواخر أغسطس بشحن نحو مليوني برميل من الديزل إلى أوروبا على متن ناقلة نفط عملاقة تُدعى "أتوكوس"، وهي خطوة غير معتادة تهدف إلى استيعاب كميات أكبر، وفقا لبيانات تتبع السفن ومتداولين مقيمين في سنغافورة/ حيث عادة ما تُنقل شحنات الديزل عبر ناقلات منتجات أصغر حجما.

ويأتي ذلك فيما أكد الاتحاد الأوروبي، ضمن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا التي أعلنها في يوليو الماضي، أنه سيتوقف عن استيراد المنتجات البترولية المكررة من الخام الروسي بعد فترة انتقالية مدتها 6 أشهر، مع استمرار الاستثناء لواردات من دول مثل النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا.

أخبار الساعة