في الواحد والعشرين من سبتمبر، تحلّ ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة فايزة أحمد، التي رحلت عن عالمنا في عام 1983، لكن صوتها الساحر ما زال يتردد في ذاكرة الأجيال. كانت "كروان الشرق" واحدة من أبرز علامات الطرب العربي الأصيل، وصاحبة حضور فني استثنائي جمع بين الدفء والقوة والعذوبة.
وُلدت فايزة أحمد في سوريا، وبدأت مسيرتها الفنية في حلب، قبل أن تنتقل إلى القاهرة، عاصمة الفن العربي، وتشق طريقها نحو النجومية، قدّمت خلال مسيرتها الغنية عشرات الأغاني الخالدة التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين، مثل محمد الموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل، تاركةً بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى.
لم يكن صوتها مجرد أداء، بل كان تجسيدًا للمشاعر الإنسانية بكل حالاتها، من الفرح والحب إلى الحزن والشجن، أغانيها مثل "يا حبيبي يا خفيف الروح"، و"أنا قلبي إليك ميال"، و"ست الحبايب" ليست مجرد مقطوعات غنائية، بل هي جزء من الوجدان العربي.
تمر السنون، وتظل فايزة أحمد نجمة ساطعة في سماء الفن، ورمزًا للإبداع والإخلاص. في ذكرى وفاتها، نستحضر صوتها الذي يذكّرنا بجمال الأمس، ويؤكد أن الفن الأصيل لا يموت.