وجه رئيس الجامعة بصرف الدفعة الثانية من مكافآت الأبحاث المقدمة لعام 2022 فى الأيام القليلة القادمة، واستكمال خطوات صرف المستحقات المالية لأبحاث عام 2023، بالتزامن مع الإعلان عن استقبال الأبحاث العلمية المنشورة خلال عام 2024، وفق اللائحة المحدثة والمعتمدة للنشر.
وأوضح أن أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم تقدموا بعدد 4864 بحثًا علميًا دوليًا للحصول على مكافأة النشر العلمى الدولى لعام 2023، بزيادة بلغت 629 بحثًا مقارنة بعام 2022، وارتفاع عدد المتقدمين للحصول على المكافأة من 1473 عضو هيئة تدريس فى 2022 إلى 1659 عضوًا خلال عام 2023، مضيفًا أن المخصصات المالية للأبحاث العلمية المنشورة ارتفعت من 41 مليون جنيه فى العام 2020 إلى 70 مليون جنيه عام 2022، ثم 90 مليون جنيه فى عام 2023.
كما أكد الدكتور «عبدالصادق»، حرص إدارة الجامعة على دعم أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، فى نشر بحوثهم فى مجلات علمية دولية، فى إطار اهتمام الجامعة بقطاع البحث العلمى فى جميع المجالات العلمية سواء الأساسية أو التطبيقية، والعمل على تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والنوع، وحرصها على توجيه الأبحاث نحو تطبيقات عملية تحقق أثرًا ملموسًا على الاقتصاد والمجتمع.
من جانبه، أشار الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى ارتفاع عدد الأبحاث المتقدمة للحصول على مكافأة النشر الدولى خلال عام 2023 بنسبة 23.23 فى المائة مقارنة بعام 2020، والتى بلغ عددها 3734 بحثًا، لافتًا إلى زيادة قيمة المكافآت المخصصة للنشر العلمى الدولى من 41 مليون جنيه فى 2020 إلى 90 مليون جنيه فى عام 2023.
ولفت «السعيد»، إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الجامعة انعكست إيجابًا على جودة المخرجات البحثية، والتى من بينها زيادة المساهمة فى تغطية تكاليف النشر العلمى بنسبة 150 فى المائة، حيث ارتفعت قيمة المساهمة من 20 ألف جنيه عام 2024 إلى 50 ألف جنيه عام 2025، موضحًا أن عدد الأبحاث العلمية للجامعة بلغت 3734 بحثًا عام 2020، تقدم بها 1571 باحثًا، وفى عام 2021 بلغ عدد الأبحاث العلمية للجامعة 4287 بحثًا تقدم بها 1685 باحثًا، وفى عام 2022 بلغ عدد الأبحاث العلمية للجامعة 4235 بحثًا تقدم بها 1473 باحثًا، كما بلغ عدد الأبحاث العلمية للجامعة 4864 بحثًا عام 2023 تقدم بها 1659 باحثًا.
فى سياق آخر، واصلت جامعة القاهرة ريادتها الإقليمية والعالمية بالتصنيفات العالمية الكبرى، حيث تصدرت الجامعات المصرية بتصنيف شنغهاى الصينى لعام 2025، وحافظت على تواجدها ضمن أفضل 500 جامعة عالمية، محافظـة بذلك على مكانتها المرموقة ضمن أعلى 1 فى المائة من الجامعات العالمية، والأولى على مستوى مصر للعام ذاته.
وأشار تقرير تصنيف شنغهاى، إلى أن جامعة القاهرة جاءت فى صدارة الجامعات المصرية، يليها عدد من الجامعات الأخرى التى حجزت مواقعها ضمن أفضل 1000 جامعة حول العالم.
ويعتمد تصنيف «شنغهاى» على 6 معايير محددة لتصنيف جامعات العالم، ويمكن قياسها، وهى: عدد خريجى الجامعة الحاصلين على جوائز نوبل وميداليات التخصص (10 فى المائة)، وعدد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جائزة نوبل وميداليات التخصص (20 فى المائة)، وعدد العلماء ذوى الاستشهادات العالية (20 فى المائة)، وعدد الأبحاث المنشورة باسم الجامعة بمجلات Nature and Science نسبة (20 فى المائة)، وعدد الأبحاث المفهرسة فى قواعد البيانات العالمية نسبة (20 فى المائة)، وكذلك الوزن النسبى للخمسة مؤشرات أعلاه مقسوما على عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة (10 فى المائة) .
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة أحرزت مراكز متقدمة فى تصنيف شنغهاى للتخصصات الأكاديمية، حيث جاءت ضمن الفئة من 76 إلى 100 عالميًا فى تخصص علوم وتكنولوجيا الأغذية، كما حصدت مركزًا متميزًا فى مجال العلوم البيطرية بترتيب يتراوح بين 101 و150 عالميًا.
وفى عدد من التخصصات الأخرى، جاءت الجامعة ضمن الفئة من 151 إلى 200 على مستوى العالم، وتشمل هذه التخصصات: الرياضيات، والتكنولوجيا الحيوية، والعلوم الزراعية، وطب الأسنان وعلوم الفم، إلى جانب الصيدلة والعلوم الصيدلية، كما حققت الجامعة حضورًا معتبرًا فى مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وجاءت فى الفئة من 201 إلى 300 عالميًا.
وتؤكد هذه النتائج قدرة جامعة القاهرة على المنافسة فى كبرى التصنيفات الدولية، بما يعكس قوة منظومتها البحثية والتعليمية، وريادتها الإقليمية، ومساهمتها الفاعلة فى الإنتاج العلمى العالمى.
