رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"الوثائقية" تعرض فيلمًا جديدًا عن فرج فودة: مفكر واجه التطرف حتى النهاية

12-8-2025 | 20:35

الفيلم الوثائقي فرج فودة.. مفكر واجه الظلام

طباعة
لؤلؤة النجمي

تستعد قناة "الوثائقية"، التابعة لقطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لعرض فيلم وثائقي جديد بعنوان "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام"، وذلك في تمام الساعة العاشرة مساء الأحد المقبل.

 

يسلط الفيلم الضوء على المسيرة الفكرية والشخصية للمفكر المصري الراحل فرج فودة، بدءًا من نشأته في مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، مرورًا بمحطات حياته المهنية والفكرية، وانتهاءً بجريمة اغتياله البشعة عام 1992، التي صدمت الرأي العام حينها. الجريمة التي نفذها متطرفون حاولوا في البداية حرقه حيًا، قبل أن يُطلقوا عليه الرصاص في وضح النهار.

 

ويتميز العمل الوثائقي بتقديمه شهادات تُعرض لأول مرة، من بينها شهادة السائق الشخصي لفرج فودة، والطبيب الذي باشر علاجه في اللحظات الأخيرة، إضافة إلى المحقق الذي تولى التحقيق في القضية، والذي يتحدث بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود عن تفاصيل لم تُكشف من قبل. كما يتناول الفيلم نصوص اعترافات المتهمين والظروف التي رافقت محاكمتهم.

 

ولا يقتصر الفيلم على الجانب التوثيقي للجريمة، بل يتعمق أيضًا في تحليل أفكار فرج فودة وكتاباته الجريئة التي خاض من خلالها مواجهات فكرية مباشرة مع تيارات الإسلام السياسي، محذرًا من خطورة الخطاب المتطرف على الدولة والمجتمع. كما يتناول الفيلم مواقفه العلنية الداعية إلى فصل الدين عن الدولة، مع إيمانه العميق بحرية الاعتقاد وضرورة بناء دولة مدنية حديثة.

 

نبذة عن فرج فودة:

ولد فرج فودة في 20 أغسطس 1945 بقرية الزرقا في دمياط، ودرس الاقتصاد الزراعي في جامعة عين شمس، حيث نال الماجستير والدكتوراه. كان ناشطًا سياسيًا وفكريًا، شارك في احتجاجات 1968، واعتُقل في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. عُرف بموقفه الحاسم ضد خلط الدين بالسياسة، وانتقد علنًا تحالفات سياسية اعتبرها خطرة، مثل تحالف حزب الوفد مع جماعة الإخوان المسلمين.

 

أسّس الجمعية المصرية للتنوير، وكان من أبرز كتّابه وكتبه "الحقيقة الغائبة" و"حوار حول العلمانية" التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الفكرية والدينية.

 

فيلم "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام" يأتي كتوثيق مهم لشخصية أثّرت بقوة في الخطاب الثقافي المصري، ودفعت ثمن أفكارها التنويرية حياةً انتهت برصاص التطرف، لكنها بقيت حاضرة في وجدان دعاة العقل والحرية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة