رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

جيهان زكي: العلاقة الثقافية بين مصر وفرنسا نموذج لتكامل الحضارات وتلاقى الشعوب


9-8-2025 | 14:15

الدكتورة جيهان زكي

طباعة
حوار - أشرف التعلبي

أكدت الدكتورة جيهان زكي، عضو مجلس النواب والحاصلة على وسام "جوقة الشرف" الفرنسي، أن العلاقة الثقافية بين مصر وفرنسا تُعد من أعرق وأغنى الروابط في منطقة البحر المتوسط، إذ تمتد جذورها عميقًا في التاريخ، وتقوم على التبادل والتأثير المتبادل، مشيرة إلى أنها شهدت تفاعلاً مستمرًا بين الشعبين في مجالات الفكر والفن والتعليم والآداب.

وأوضحت في حوار لمجلة المصور ينشر لاحقا، أن مصر تأثرت بالثقافة الفرانكفونية في مجالات متعددة، فيما أبدت فرنسا اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة والحديثة، لافتة إلى أن هذه العلاقة برزت قبل الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، عندما أسس الملك فرانسوا الأول منبرًا لتدريس اللغة العربية في باريس عام 1529، حمل اسم "الكوليج دي فرانس"، وكان أول مؤسسة أوروبية تُدرج الدراسات الشرقية في مناهجها التعليمية.

وأضافت أن هذا المنبر سبق جامعتَي كمبردج وأوكسفورد في تدريس اللغة العربية، حيث بدأت كمبردج بذلك عام 1632، في حين كلفت أوكسفورد إدوارد بوكوك بتدريسها عام 1636.

وأشارت زكي إلى أن الحملة الفرنسية، رغم طابعها العسكري، أسفرت عن نتائج ثقافية هائلة، من أبرزها إصدار كتاب "وصف مصر"، كما ساهم جان فرانسوا شامبليون في ترسيخ علم المصريات، بعد فك رموز حجر رشيد، مما عمّق اهتمام الغرب بالحضارة المصرية القديمة.

وذكّرت بالدور الريادي لرفاعة الطهطاوي، أحد أوائل المبعوثين المصريين إلى فرنسا في القرن التاسع عشر، والذي عاد محملاً بأفكار التنوير والتحديث وأسّس نهضة ثقافية حديثة أثرت في الفكر والتعليم بمصر.

وأكدت أن هذا التواصل الفكري والوجداني استمر حتى العصر الحديث من خلال التعاون الأكاديمي، وتبادل البعثات العلمية، والمراكز الثقافية مثل المعهد الفرنسي بالقاهرة، والمشاركة المستمرة في الفعاليات والمعارض الفنية، مضيفة أن فرنسا لا تزال تستقبل الطلبة والمبدعين المصريين في مجالات الترميم والفنون والتوثيق، بينما تحتفظ مصر بتعليم اللغة الفرنسية كلغة ثانية في نظامها التعليمي، إلى جانب كون فرنسا شريكًا أساسيًا في المشروعات القومية المصرية.

الاكثر قراءة