أكد نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور خالد أبو الليل، أن التكنولوجيا فرضت تأثيرات سلبية عميقة على ثقافة القراءة، مشيرًا إلى أن العالم بات يواجه تحديات حقيقية في هذا السياق، وسط هيمنة الوسائط الرقمية على مختلف جوانب الحياة.
وقال أبو الليل - في مداخلة هاتفية مع برنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) اليوم /السبت/ - "إن التكنولوجيا تُعد سلاحًا ذو حدين؛ فهي نعمة حين تُوظف في المسار الصحيح، لكنها تتحول إلى نقمة عند إساءة استخدامها"، مضيفا أن القراءة من أكثر المجالات التي تأثرت سلبًا بهذا التطور.
وأشار إلى وجود أزمة فعلية في ثقافة القراءة في ظل طغيان الوسائل التكنولوجية، موضحا أن الاعتراف بهذه الأزمة هو أول خطوة نحو معالجتها.
وفي سياق حديثه عن اليوم العالمي لمحبي القراءة، شدد نائب رئيس الهيئة على أهمية مثل هذه المبادرات والاحتفالات الرمزية، لأنها تذكر المجتمع بقيمة القراءة والكتاب في حياة الإنسان، وتُعيد تسليط الضوء على المعنى العميق للعلاقة بين القارئ والكتاب.
وأوضح أبو الليل أن القراءة تعتبر أداة لتقوية العقل والذاكرة وتشكيل الشخصية، مشيرًا إلى أن الكتاب ظل حاضرًا في وجدان الإنسان منذ العصور الأولى وحتى اليوم، وهو ما تؤكده المقولات والأشعار والمأثورات التي طالما وصفت الكتاب بأنه "خير جليس وأوفى صديق".