تعاني بعض النساء من الارتباط بشريك حياة نرجسي لا يهتم إلا بمصالحه الخاصة، ما يتركهن في حالة من الإرهاق النفسي والعاطفي، وهذه الشخصية، بما تحمله من صفات سلبية، قد تستنزف طاقة شريكتها وتؤثر على استقرارها النفسي، ولذلك نستعرض في السطور التالية أبرز العلامات التي تكشف لك وجوده في حياتك، وأهم الاستراتيجيات للتعامل معه، وفقا لما نشر في موقع Times of India.
كل شيء يدور حولهم:
يسعى الأشخاص النرجسيون الي أن يكونوا محور اهتمام، ومؤثرين ومسيطرون علي من حولهم، كما أن "الأنا" لديهم عالية، فهذا يجعلهم يشعرون بأن كل شيء يجب أن يدور حولهم، سواءً كان الأمر احتفالًا أو أزمة، غالبًا ما يتم تجاهل احتياجاتك أو إنجازاتك أو صراعاتك ما لم يستفيدوا منها.
يفتقرون إلى التعاطف:
الأشخاص النرجسيون يفتقرون إلى التعاطف، فهم لا يستطيعون فهم مشاعر الآخرين والإحساس بهم، وقد يقللون من أحاسيسك والاستهتار بها، ولا يضعون أنفسهم مكانهم، فهذا يجعل الطرف الآخر يشعر بالإحباط والإهمال.
الحاجة إلى الثناء باستمرار:
الأشخاص النرجسيون دائمًا يحتاجون إلى الثناء والتقدير لأنه يعزز قوتهم وشخصيتهم، فهو بمثابة وقود لتعزيز غرورهم وتقديرهم لذاتهم، وإذا لم يتلقوا مديحًا مستمرًا، يصبحون متقلبي المزاج ومنعزلين، وعدوانيين، وهذا يجعل الطرف الآخر يشعر بتدني الذات.
التلاعب بالألفاظ:
الأشخاص النرجسيون مبدعين في التلاعب بالألفاظ وتحريف الكلمات، فهم يستخدمون التلاعب النفسي كأداة للسيطرة عليكي، حيث تجدي نفسك تعتذر عن أشياء لم تفعلها، أو تشككي في نفسك باستمرار، أو تشعر وكأنك تفقد صوابك.
لا يتحملون المسؤولية:
الأشخاص النرجسيون غالبا ما يلقون الاتهامات علي الآخرين، لتجنب تحمل المسؤولية، فهم لا يعترفون بأخطائهم، ولديهم القدرة على إقناعك بأنك المخطئ في حقه، وهذا يجعلك تشعرين بالذنب أو بالمسؤولية عن مشاكل لا يمكنك حلها.
تضليل الحقائق
الأشخاص النرجسيون قادرون على تزييف الحقائق وتضليلها، لدرجه تصديقها، فهذا يجعلك تشكين في ذاتك أكثر.
أهم الطرق البسيطة والفعالة للتعامل مع شخص نرجسي:
وضع حدود واضحة:
يجب عليكِ وضع حدود واضحة وصريحة وتحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول لديك بدقة، سواءً كان ذلك حفاظًا علي مساحتك الشخصية أو رفض اسلوبه، فتحدثي معه بهدوء، وتجنبي الإفراط في الشرح أو التبرير فهذا يفتح المجال للنقاش أو الرفض.
توقفي عن طلب موافقتهم:
تجنبي مطاردة الشخص النرجسي والسعي الي رضاه أو طلب الموافقة والتحقق، فاستعيدي قوتك من خلال تصديق مشاعرك وإنجازاتك، وركزي على ما تقدريه في نفسك، واطلبي الدعم من الأصدقاء المقربين أو المعالجين النفسيين وليس ممن يقدّمه بشروط.
اعرفي متى تبتعدي:
إذا كانت العلاقة تُلحق ضررًا بالغًا بصحتك النفسية والعاطفية، ففكّري في الانفصال عن شريكك، نادرًا ما يتغير السلوك النرجسي دون وعي عميق بالذات وعلاج نفسي، لذا، بدلًا من محاولة إصلاحه، اجعلي سلامك النفسي أولوية، وتذكّري أن تركه ليس ضعفًا، بل هو حفاظ على الذات.