حذرت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الأربعاء دول العالم من تصاعد التهديدات النووية في ظل الأزمات الدولية المتلاحقة، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الثمانين للقصف النووي المدمّر على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين إبان الحرب العالمية الثانية .
وقالت كالاس - في بيان رسمي نشرته دائرة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي ل:" بعد مرور 80 عامًا، لا تزال مشاهد الدمار في هيروشيما وناجازاكي تذكّرنا بمدى الكارثة التي قد تسببها الأسلحة النووية. يجب ألا ننسى وعلينا ألا نكرر هذه المآسي مجددًا".
وأشارت كالاس في بيانها إلى تنامي الخطاب النووي غير المسئول وتوسيع بعض الدول لترساناتها النووية بشكل غامض، إضافة إلى سعي أطراف جديدة لامتلاك القدرات النووية، معتبرةً أن هذه الاتجاهات تُهدد الأمن والسلم الدوليين وتقوّض الحقيقة التي أجمعت عليها الدول الكبرى بأن "الحرب النووية لا يمكن الانتصار فيها ويجب ألا تُخاض أبداً".
وأضافت كالاس أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تظل حجر الأساس في النظام العالمي لمنع الانتشار النووي، مشددةً على أهمية دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ والحفاظ على الوقف العالمي للتجارب النووية.
ودعت كبيرة الدبلوماسيين الغربيين إلى حوار استراتيجي جديد وخطوات ملموسة نحو تقليص الترسانات النووية، لا سيّما مع اقتراب انتهاء سريان معاهدة "نيو ستارت" في فبراير 2026، والتي تُعد آخر أدوات الرقابة المتبقية على الأسلحة النووية بين القوى الكبرى.
وختمت بالقول:" نحن مسؤولون جميعًا عن نقل ذاكرة هيروشيما وناجازاكي للأجيال القادمة، ليس فقط كذكرى، بل كأساس دائم للسلام. نزع السلاح ومنع الانتشار النووي ليست خيارات بقدر ما هي مسؤولية جماعية".