ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية مستمرة في قتل الباحثين عن الطعام على الطرق التي تسلكها قوافل الأمم المتحدة ونقاط التوزيع ذات الطابع العسكري في غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "فرحان حق" بأن حوالي 1500 شخص قد قتلوا منذ مايو الماضي، وقال "إن الجيش الإسرائيلي أصدر مؤخرا أمر إجلاء آخر في مدينة غزة يشمل حي التفاح، وأن هذه الأوامر تواصل دفع الناس إلى مناطق مكتظة وغير آمنة بدون توفر أماكن الإيواء والإمدادات الأساسية".
وكشف مكتب "أوتشا" أن 12% فقط من مساحة قطاع غزة خارج المنطقة العسكرية الإسرائيلية أو المناطق المتضررة من أوامر الإخلاء.
وقال "فرحان حق" إن شركاء الأمم المتحدة غير قادرين على تلبية احتياجات الإيواء بسبب نفاد مخزون تلك الإمدادات وعدم دخولها إلى غزة منذ مارس الماضي.
وذكر المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من جلب دقيق القمح وأغذية جاهزة للاستهلاك من المعابر، لكن معظم الشحنات تم تفريغها من قبل حشود الجائعين قبل وصولها إلى وجهاتها.
وشددت الأمم المتحدة وشركاؤها على أهمية وقف إطلاق النار من أجل الوصول إلى جميع المحتاجين للمساعدة، وحثوا على تيسير تدفق المساعدات بشكل مستدام وبدون انقطاع بما في ذلك البضائع التجارية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "يجب ألا يُجبر أحد أيضا على المخاطرة بحياته بحثا عن الغذاء. يجب حماية المدنيين دائما وتيسير- لا إعاقة - توصيل المساعدات على المستوى المحلي".
وتدعو الأمم المتحدة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة وتوزيعها في القطاع.الأمم المتحدة تمتلك القدرة والإمكانيات اللازمة لتوزيع المساعدات بشكل آمن وكريم على جميع المحتاجين في القطاع.