قال وزير التجارة الكندي الجديد مانيندر سيدو إن من أولوياته توسيع نطاق الشراكات التجارية مع دول أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، إضافة إلى تفعيل الاتفاقيات القائمة التي لم تُستثمر بالشكل الكافي من قبل الشركات الكندية.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية "دوري الأساسي كأكبر بائع في كندا هو أن أكون في الميدان، أفتح الأبواب أمام الشركات للوصول إلى أسواق جديدة" وأكد أن هناك طلبًا متزايدًا على الشراكة مع كندا نظرًا لسمعتها كطرف تجاري مستقر وموثوق، وفقا لشبكة "بلبومرج".
وبينما أوكل رئيس الوزراء مارك كارني ملف التجارة مع الولايات المتحدة إلى الوزير دومينيك لوبلان، يتركز دور سيدو على باقي الأسواق العالمية. وتشير بيانات هيئة تنمية الصادرات إلى أن كندا وقعت 15 اتفاقية تجارة حرة تغطي 51 دولة وتمنح الشركات الكندية ميزة الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك.
وأشار سيدو إلى أن الاعتماد الكندي المفرط على السوق الأميركية يحتاج إلى إعادة نظر، خصوصًا في ظل التهديدات والرسوم الجمركية المتزايدة من واشنطن.
ومن المتوقع أن يزور سيدو البرازيل قريبًا لإحياء مفاوضات التجارة مع تكتل "ميركوسور" التي بدأت عام 2018. كما أعرب عن رغبته في تنظيم بعثات تجارية صغيرة تركز على قطاعات محددة بدلًا من الوفود الضخمة.
وعن العلاقة مع الصين، أكد الوزير أن الهدف هو تحقيق "الاستقرار" في العلاقات التجارية، رغم التوترات السياسية واتهامات بممارسات تجارية قسرية.
وبخصوص المملكة المتحدة، قال إن الاتفاق المؤقت بعد "بريكست" ما زال قائمًا، ولكن لا توجد بوادر لاتفاق شامل بسبب خلافات حول صادرات الجبن واللحوم.
كما ألمح إلى إمكانية التفاوض على اتفاقات تجارية "قطاعية" بدلًا من الاتفاقيات الشاملة، مشيرًا إلى أن الإبداع في الاستراتيجية التجارية بات ضروريًا في المرحلة المقبلة.