رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

قبل المرحلة الثانية بتنسيق الجامعات.. كيف نساعد أبناءنا على اختيار الكلية المناسبة؟

3-8-2025 | 13:05

اختيار الكلية المناسبة

طباعة
فاطمة الحسيني

قبل بدء تنسيق المرحلة الثانية للقبول بالجامعات، تشهد معظم البيوت حالة من الترقب والقلق، خاصة في حال عدم التحاق الطالب بالكلية التي كان يحلم بها أو يتوقعها بناءً على مجموعه في الثانوية العامة، ولذلك نوضح في السطور التالية مع أخصائية نفسية كيف يمكن للأهل أن يكونوا مصدرًا للثقة لا للقلق، وموجهين لا محبطين؟ وكيف نساعد أبناءنا على اختيار الكلية المناسبة في المرحلة الثانية من التنسيق؟

ومن جهتها قالت الدكتورة هبة الطماوي، أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي والعلاقات الأسرية والاجتماعية وتعديل السلوك للأطفال والمراهقين، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، يتكرر في هذا التوقيت كل عام حالة من الترقب والتوتر لدى بعض الأسر، خصوصًا مع إعلان نتيجة المرحلة الأولى من تنسيق القبول بالجامعات، حيث يبدأ الصراع الداخلي لدى الأبناء، والقلق عند الأهل، وقد تصدر عنهم ردود أفعال تحمل قدرًا من الضغط النفسي دون قصد، ولكنها تترك آثارًا عميقة في نفوس أولادهم، ما يستدعي ضرورة احتواء الأمر من خلال اتباع الوالدين عدة نصائح لدعم وتوجيه أولادهم على الاختيار السليم في المرحلة الثانية، دون الشعور بالعجز أو الإحباط، والتي يمكن إجمالها في النقاط الاتية:

-أول ما يحتاجه الطالب بعد نتيجة التنسيق هو الدعم، وليس اللوم، فالكلمات التي تقال في هذا الوقت قد تنسى لاحقًا، لكن أثرها يبقى طويلًا.

-من الضروري أن يشعر الشاب أو الفتاة أن قيمتهما لا تقف عند مجموع أو كلية، وأن مستقبلهما لا يرتبط فقط بمسار أكاديمي معين، فبعض الجمل مثل: "أنت فشلت" أو "لو كنت ذاكرت أكتر كنت دخلت الكلية اللي تستاهلك" أو حتى المقارنات مع أقرانهم، تترك ندوبًا نفسية قد تمتد لسنوات.

- على الأهل أن يفتحوا حوارًا هادئًا مع أبنائهم لفهم اهتماماتهم، قدراتهم، ميولهم، لا فقط ما يناسب المجموع، على سبيل المثال، قد يرفض طالب دخول كلية ما فقط لأنها أقل من طموحه أو لأن المجتمع لا يعتبرها من كليات القمة، وهنا يأتي دور الوالدين في تعديل هذا التصور، وإعلام الأولاد أن كلية القمة الحقيقية هي التي يستطيع فيها الطالب أن يتفوق، ويشعر بالإنجاز، ويبدع في مجاله.

وأضافت أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي، أن هناك الكثير من الأخطاء الشائعة، يقع فيها الأهل في تلك المرحلة مع أبنائهم، ومنها ما يلي:

- الضغط النفسي أو العاطفي، والذي يتمثل في التهديد أو التوبيخ أو الإحباط المستمر.

- فرض قرار الكلية أو المسار الأكاديمي، حيث أن الطالب هو من سيعيش التجربة ويتحمل تبعاتها، فليكن له صوت في القرار.

-المقارنة مع الآخرين سواء بالإخوة أو الأقارب أو أصدقاء العائلة، دون النظر الي أن كل شخص له قدراته وظروفه المختلفة.

- الحديث المفرط عن ضياع المستقبل، وعدم الوعي أن مستقبل الطالب لا يبنى على كلية فقط، بل على الإرادة، والمرونة، والتعلم المستمر.

- نقل قلق الأهل للابن، فمن الطبيعي أن نقلق على أولادنا، لكن علينا أن نحسن إدارة قلقنا، لا أن نحمله لهم.

الاكثر قراءة