قالت الأمين العام لمجموعة دول الكاريبي (CARICOM) كارلا بارنيت، إن دول المنطقة تسعى إلى "فتح الباب بشكل حاسم" لتوسيع نطاق تجارتها مع إفريقيا، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين التي تكتنف علاقاتها التجارية التقليدية مع الولايات المتحدة وكندا وأوروبا .
وأكدت بارنيت - خلال كلمتها في منتدى التجارة والاستثمار الأفريقي-الكاريبي المنعقد في جرينادا، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية - أن حجم التبادل التجاري بين الكاريبي وإفريقيا لا يزال محدودا، إذ لا تتجاوز حصة إفريقيا حالياً 3% من إجمالي تجارة دول الكاريبي، مشددة على الحاجة إلى توجه استراتيجي جديد.
وأضافت بارنيت "يجب أن نفتح الباب بشكل حاسم لتوسيع تجارتنا بين المنطقتين، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه علاقاتنا مع الشركاء التقليديين".
وتأتي هذه التصريحات في وقت فرضت فيه واشنطن رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم شركائها التجاريين منذ أبريل، إلى جانب استخدامها للنفوذ التجاري للضغط على سياسات داخلية لدول الكاريبي، من بينها برامج الجنسية مقابل الاستثمار والخدمات الطبية المقدمة من كوبا.
وتشير بيانات "مرصد التعقيد الاقتصادي" (OEC) إلى أن الولايات المتحدة لا تزال الشريك التجاري الأكبر للمنطقة، حيث استحوذت على نحو 25% من صادرات مجموعة الكاريبي التي بلغت 38.8 مليار دولار عام 2023، في حين شكلت 39% من وارداتها البالغة 43.4 مليار دولار.
وتعتمد اقتصادات الكاريبي بشكل كبير على السياحة، والمواد الغذائية والوقود المستورد، ما يجعلها أكثر عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية وتغير المناخ.
وتسعى المنطقة بالفعل إلى تعزيز التعاون مع إفريقيا في ملفات استراتيجية أخرى، منها المطالبة بتعويضات عن الحقبة الاستعمارية والتغير المناخي، رغم عدم تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن.